يجري الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، زيارة عمل في ولاية وهران، يتفقد خلالها مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية في هذه الولاية، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لمصالح الوزير الأول. وأوضح المصدر، أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية، ستسمح بتقييم مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية في هذه الولاية. وسيشرف الوزير الأول، الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام، على تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الهامة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي. مصنع رونو - الجزائر خطوة أولى في صناعة السيارات المدنية فبوادي تليلات، سيعطي سلال، بحضور الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية، لوران فابيوس، والرئيس المدير العام لشركة رونو، كارلوس غصن، إشارة انطلاق الموقع الجزائري لشركة رونو، حيث تصنع أول سيارة جزائرية "سامبول"، وبالتالي يعلن عن ميلاد صناعة السيارات السياحية في الجزائر التي تعد أحد أهم حلقات فروع الميكانيك. وبحسب البطاقة الفنية للمشروع، فقد جسد هذا الأخير على مساحة 151 هكتار وبلغت تكلفته إلى يومنا هذا حوالي 50 مليون أورو، يتوقع زيادة في استثماراته لتبلغ 800 مليون أورو على المدى المتوسط. ويتمثل الهدف المسطر في بلوغ نسبة اندماج وطنية ب42% في آفاق 2019 في صناعة سيارة رونو وأن تصنيع أول سيارة من مصنع وادي تليلات التي تحتوى على بعض قطع الغيار البلاستيكية المصنعة محليا، قد سمح بتحقيق نسبة اندماج ب17% ستنتقل إلى 25% في سنة 2015. القضاء على مشكل ندرة المياه إلى الأبد من جهة أخرى، ستكون زيارة الوزير الأول إلى وهران، "فأل خير" على المنطقة، حيث سيزول، اليوم وإلى الأبد، أحد أكبر المشاكل الشائكة بالنسبة للجزائر، والمتمثل في توفر الموارد المائية وذلك مع تدشينه ووضعه حيّز التشغيل المشروع الضخم لمحطة تحلية مياه البحر بمنطقة المقطع والذي يعتبر أحد أكبر المشاريع في العالم، فضلا عن الإنجازات المستقبلية. وقد عرفت وهران والجهة الغربية من البلاد عموما، خلال السبيعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، أزمة مياه حادة، حيث سجلت المنطقة اضطرابا غير مسبوق في مجال الموارد المائية بسبب الجفاف، مما أدى إلى تراجع كبير في مخزون المياه وتأثر نوعيتها. وقد كان تموين بعض المناطق يتم مرة واحدة فقط في الأسبوع أو حتى يوما واحدا في كل 15 يوما وبنوعية رديئة. وبتشغيل المشروع الضخم لتحلية مياه البحر للمقطع، سيتحول نقص المياه إلى مجرد ذكرى سيئة. وتعكس كل الجهود المبذولة من أجل حل أزمة المياه بمنطقة الغرب والبلاد عموما، قيمة التحدي الذي رفعته الدولة وتجسيده: لقد كسبت الجزائر معركة الماء في ألفية تحمل شعار ألفية الماء. مبتول يثمّن نجاح الشراكة الجزائرية الأجنبية ويؤكد: ضرورة إقحام تصنيع السيارات بوهران في التصدير دعا الخبير الدولي عبد الرحمان مبتول، إلى تنمية مصنع رونو الجزائر، الذي يدشن اليوم بوهران، ضمن روح الشراكة المتبادلة والقائمة على تقاسم الإرباح بين الشريكين الجزائري والفرنسي، وذلك بمواصلة الاستثمار في اقتصاد المعرفة. وأضاف في تصريح له عشية المناسبة، أنه ينبغي لهذا الإنجاز الصناعي أن يحرص على إنشاء وتوفير مناصب عمل إنتاجية في مواجهة المنافسة الدولية في سوق السيارات، مع ضرورة تسطير هدف التصدير مستقبلا نحو أسواق إفريقيا، التي تعد بأن تكون في أفق سنة 2030 المحرك الأول للاقتصاد العالمي. ولم يفوت الخبير الفرصة لإبراز أهمية الاستراتيجية الملموسة لوزارة الدفاع الوطني بإعطاء إقلاع للصناعة من خلال إنجازات لها دلالات اقتصادية واجتماعية، من خلال نجاح عمليات استثمارية بالشراكة مع متعاملين من بلدان صديقة مثل ألمانيا، مؤكدا أن مثل هذا الإنجاز سيعود بأثر جيد على المجتمع. كما اعتبر الشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تسير في الاتجاه الجيد، خاصة من خلال مشاريع تنجزها سونلغاز مع جنرال إلكتريك وهي مسارات يعول عليها على غرار الشراكة مع بلدان صاعدة مثل الصين.