يجري الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاثنين زيارة عمل في ولاية وهران يتفقد خلالها مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية في هذه الولاية حسبما أفاد به الأحد بيان لمصالح الوزير الاول . وأوضح المصدر أن هذه الزيارة التي تندرج في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية ستسمح بتقييم مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية في هذه الولاية . وسيشرف الوزير الأول على تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الهامة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي لاسيما وحدة إنتاج السيارات بالجزائر وثلاثة مركبات بتروكيمائية وغازية والمحطة الكبيرة لتحلية مياه البحر بالمقطع في بطيوة. وأضاف المصدر أن الوزير الأول سيكون مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد وزاري هام. ويقوم الوزير الاول عبد المالك سلال، اليوم، بتدشين مصنع "رونو الجزائر" بواد تليلات يوهران والذي سيشهد ميلاد أول سيارة جزائرية الصنع وهي "رونو سامبول" التي تتمتع بمزايا حصرية وطراز عالي. وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية، بشير دهيمي، أن تدشين مصنع رونو بواد تليلات وخروج أول سيارة من سلسلة الإنتاج المرتقبة غدا الاثنين ستسجل ولادة لصناعة السيارات في الجزائر. وأشار ذات المسؤول إلى أن تطوير نسيج المناولة قد شكل منذ انطلاق مشروع مصنع "رونو الجزائر" إحدى الانشغالات الكبرى لهذا الاستثمار. وأكد الرئيس المدير العام لرونو الجزائر، السيد برنال سونيلاك، أن سيارة رونو مجهزة بكل التقنيات وتتميز بالجودة والسعر المناسب مما يجعلها في متناول المواطن. ويرتقب أن يدخل مصنع رونو الجزائر مرحلته العملية هذا الاثنين حسب الآجال التعاقدية ليكون بذلك أول وحدة صناعية لتركيب السيارات السياحية تدخل الخدمة في الجزائر.وستبلغ الطاقة الأولية للمصنع 25 ألف سيارة. وقد استفادت شركة رونو الجزائر للإنتاج من حوالي 150 هكتار لإنشاء هذا الاستثمار لم تخصص فقط حوالي 20 هكتار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المناولة بل تكفلت أيضا -حسب السيد دهميي- بتجهيز و تهيئة تلك الفضاءات حتى يتم تأجيرها للمناولين للسماح لهم بالعمل بالجوار بشكل منظم مع الاستفادة من سعر إيجار تنافسي. أما بخصوص تسويق سيارة "سامبول الجزائر" صرح وزير الصناعة أنه بإمكان الزبائن تقديم الطلبات ابتداء من 11 نوفمبر الجاري أي غداة التدشين الرسمي للمصنع. وأضاف أن "تلك السيارات ستباع بأسعار معقولة و في المتناول" و أن آجال التسليم ستكون كذلك "معقولة". وقد استحسن سكان ولاية وهران تدشين مصنع رونو الجزائر بواد تليلات ما يسمح في نظرهم في امتصاص البطالة وتوفير مناصب الشغل. للتذكير إن 51 % من الشركة المختلطة رونو الجزائر للإنتاج يملكها الجانب الجزائري (34 % للشركة الوطنية للسيارات الصناعية و 17 % للصندوق الوطني للاستثمار) و نسبة 49 % للشركة الفرنسية رونو.