أكّدت وزيرة التضامن الوطني و قضايا الأسرة "مونية مسلم "، أمس، على هامش إشرافها على احتفالات اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة بتيبازة على أنّ هذه الظاهرة أضحت عالمية بامتياز ولاسيما بالبلدان المتقدمة وليست خصوصية جزائرية وأشارت أيضا إلى أنّ ترسانة الإجراءات العملية المتخذة تهدف إلى بلوغ درجة صفر عنف بالجزائر. وعن الاستراتيجية الوطنية المتبناة من الوزارة والحكومة ككل قالت الوزيرة بأنّ قانون العقوبات الجديد يحمل في طياته عدة مواد تجرم العنف ضد المرأة، كما تمّ تكسير مختلف الطابوهات المرتبطة بهذا الملف من خلال توسيع دائرة جرائم التحرش الجنسي ضد النساء وانتهاج مسار تحسيسي وتوعوي وتربوي شامل بالتنسيق مع قطاعات العدالة والتربية الوطنية بخلفية القضاء نهائيا على كل أشكال المساس بحقوق المرأة . وفي قرائتها للأرقام المنشورة مؤخرا حول تعرض أكثر من 6 ألاف امرأة للعنف خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مع وفاة 29 منهن، أوضحت مسلم بأنّه في أمريكا مثلا تتعرض امرأة للقتل بالمحيط الأسري بوتيرة كلّ 5 دقائق، ويبقى هذا الرقم مخيفا مقارنة بما هو حاصل بالجزائر، بحيث تنتظر الجهات الوصية حدوث طفرة نوعية في هذا المجال عقب تفعيل مختلف القوانين والإجراءات المتخذة على أرض الواقع . وبخصوص المراكز المتخصصة لاستقبال النساء ضحايا العنف تحدثت الوزيرة عن وجود مشروعين في طور الإنجاز بكل من عنابة وتلمسان، ليضافا إلى مركزي بوسماعيل بتيبازة وكذا مستغانم على أن تتم برمجة مشروع آخر بتيزي وزو قريبا في إطار حلقة متكاملة للتكفل بهذه الفئة من منطلق رؤية شاملة للقطاع تجاه مختلف فئات المجتمع. و في تعليقها عن إنجاز مركز بوسماعيل الذي افتتح أبوابه في أكتوبر 1998 أكدت وزيرة القطاع بأنّ 16 سنة المنصرمة من حياة المركز مكّنت من تحويل ضحايا العنف إلى مشاريع و نشاطات اقتدت بها النساء للتمسك بعقيدتهن المتعلقة بكون مصيرهن يبقى مرهونا بأيديهن دون غيرهن و يترجم ذلك قدرة النزيلات بالمركز على التغلب على آثار العنف.