سيتقلص عدد أندية النخبة التي ستواصل مغامرة كأس الجمهورية أكثر نهاية الأسبوع في أعقاب اجراء الدور السادس عشر المقرر اليوم وغدا حيث أن (3) مقابلات تجمع بين فرق القسم الوطني الأول، مما يعني أن التنافس سيكون على أشده لاقتطاع تأشيرة الوصول الى الأدوار المتقدمة من هذه المنافسة الشعبية رقم واحد. ولعل الأنظار سوف تصوب نحو مدينة تيزي وزو التي ستحتضن قمة محلية كلاسيكية بين اختصاصيين أي شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، هذا اللقاء الذي يتصدر برنامج اليوم ويجلب الآلاف من أنصار الفريقين. فالمولودية التي سجلت أكبر نتيجة في الدور الماضي وكانت قد تغلبت في مباراة الذهاب للبطولة على الشباب ينتظر منها تأكيد استفاقتها ومستواها الذي يتحسن باستمرار بقيادة المدرب ألان ميشال، هذا الأخير يسعى الى رسم خطة تمكن العميد من تجسيد طموحه فوق الميدان، أين نجد اللاعبين الذين تألقوا مؤخرا على غرار بومشرة وكوليبالي وباجي، الذين سوف يكونون اللحمة الأساسية في مباراة اليوم عكس شباب بلوزداد الذي ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر من أجل الثأر من هزيمة البطولة، وبالتالي اعادة الثقة لأنصاره الأوفياء الذين تنفسوا الصعداء بعد عودة المدرب حنكوش الذي قام بعمل كبير وأعاد الفريق الى السكة الصحيحة. وبدون شك، فإن الاثارة ستكون عنوان هذه المباراة خاصة وأن جل مواجهات المولودية بالشباب كانت في القمة، وما يزيد من نكهة المباراة هو طابع الكأس الذي يفرض على كل فريق بتقديم كل امكانيته لأن النتيجة هي التي تعطي بالضوء الأخضر ويتوقف مسار المنهزم.. أما رائد البطولة الوطنية وفاق سطيف الذي سقط الاثنين الماضي أمام شبيبة القبائل يسعى الى تدارك الموقف في منافسة الكأس عندما يلتقى مع مولودية سعيدة، بالعاصمة حيث أن الوفاق الذي يعد من الاختصاصيين الأوائل في المنافسة سيعتمد على جل عناصره الفاعلة من اجل افتكاك التأشيرة، كون رئيسه سرار أكد أن فريقه يلعب على كل الجبهات التي يشارك فيها. وتكمن قوة الوفاق في التعداد الثري الذي يزخر به، لكن مولودية سعيدة بدأت تعود تدريجيا الى مستواها الذي عرفناه الموسم الماضي والحذر مطلوب من الرائد، فزملاء اللاعب الموريتاني ولد تيقيدي سيلعبون المباراة من اجل احداث المفاجأة وتدعيم معنوياتهم بجرعة أوكسجين حقيقية. في حين تجمع المباراة الثالثة بين جمعية الشلف ورائد القبة في مواجهة مفتوحة بين فريقين يلعبان كرة نظيفة، ذلك أن الجمعية تلعب المباراة بهدف تأكيد نتيجتها السابقة عندما أقصت ش.القبائل رغم غياب العديد من اللاعبين الأساسيين ورائد القبة الذي يواجه صعوبات جمة في البطولة عليه تسيير أموره بشكل جيد في منافسة الكأس للاستفادة معنويا واستعادة الثقة التي يحتاج لها في نهاية الموسم. مفاجأة الدور الماضي شباب الروينة الذي سرق الأضواء سيلتقي بملعب المحمدية في مباراة ينتظرها جل المتتبعين لانتظار مفاجأة أخرى قد تفتح الطريق أمام هذا الفريق الصغير، لدخول تاريخ كأس الجمهورية من الباب العريض، لكن م.المحمدية يعرف حاليا امكانيات هذا الفريق مما يعني أنه يلعب بتركيز كبير وتجنب الغرور. من جهته نجم بن عكنون سيرمي بكل قواه في مواجهته امام ش.سكيكدة لمحاولة مواصلة المغامرة باحكام ولو أن ش.سكيكدة له من الخبرة ما يمكنه من اخروج بالزاد كاملا، فاللقاء مفتوح ومنافسات الكأس كثيرا ما كانت مخالفة للمنطق. ------------------------------------------------------------------------