أكّدت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية يمينة زرهوني، أول أمس، من تيبازة أن أكبر عائق يعاني منه القطاع حاليا يكمن في نقص مرافق الاستقبال القاعدية مقارنة مع الطلب الكبير المعبّر عنه من طرف السياح والمصطافين، داعية الى ضرورة الإسراع في تجسيد المشاريع المسجلة حاليا لتدارك العجز المسجل. وأشارت زرهوني إلى أن قطاع السياحة يحوز حاليا على 100 ألف سرير، الشيء الذي يترجم عجزا كبيرا في نظام الاستقبال، ناهيك عن تدّني الخدمات الفندقية في القطاع، ومن ثمّ فقد أقدمت المصالح العمومية على تسجيل مشاريع معاهد متخصصة لتكوين يد عاملة مؤهلة ومحترفة بحيث تحوز الجزائر حاليا على 12 مؤسسة للتكوين الفندقي، 4 منها تابعة لوزارة السياحة، و8 مؤسسات أخرى تتبع قطاع التكوين المهني. كما أنجزت مؤخرا مدرسة عليا للحرف الفندقية بعين البنيان وفقا للمعايير العالمية يتم تسييرها من طرف فريق متخصص قادم من مدرسة لوزان السويسرية. وقالت زرهوني، إن قطاع السياحة يشهد حاليا إنجاز 400 مشروع يعنى بالفنادق والمركبات السياحية التي بوسعها استيعاب ما مجموعه 45 ألف سرير وتوفير 25 ألف منصب عمل، كما انتهت عملية غربلة 400 ملف استثماري بلغت طور الانطلاق يرتقب تجسيدها في المرحلة المقبلة، من بينها 200 مشروع ينتظر حاليا رخص البناء. وسجلت وزارة السياحة إجمالا المصادقة النهائية على 900 مشروع استثماري على أن ترتفع الحصيلة الى أكثر من الألف قريبا، كما وعدت الوزيرة بمرافقة المستثمرين مركزيا ومحليا إضافة الى وضع العقار السياحي في متناول المستثمرين وذلك عقب الانتهاء من إنجاز الدراسات المتعلقة بمناطق التوسع السياحي التي تحوز ولاية تيبازة على 22 منها بحيث سيسمح إتمام الدراسات بوضع مخطط للتعمير السياحي، كاشفة عن وجود 5 مناطق عبر الوطن انتهت بها الدراسات كلية وانتقلت الى مرحلة التهيئة.