أشرفت، أمس وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، على افتتاح الصالون الوطني للقرض المصغر تحت شعار «الإدماج الاقتصادي الاجتماعي للقروض الصغيرة، نموذج للترقية» إحياء لليوم العالمي للمرأة والعيد الوطني للأشخاص المعوقين المصادف ل14 مارس القادم، وكشفت وزيرة التضامن أن المبادرة تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية المسطر لسنوات 2015 – 2019 المتعلق بمساعدة الأشخاص الذين يعيشون أوضاعا صعبة. قالت مسلم أن الصالون الوطني جاء لتقييم البرامج المسطرة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر «انجام» وإعطاء إشارة انطلاق برنامج 2015، حيث يستفيد منه 142 ألف شاب من قروض مصغرة تسمح لهم بالخروج من الفقر والحاجة والبطالة التي يعانون منها. وأعلنت مسلم أن الهدف من العملية هو الحد من المساعدات التي تمنحها السلطات في إطار الشبكة الاجتماعية، ليتحول الشاب من مرحلة انتظار المعونة إلى منتج بمدخول قار يضمن له العيش الكريم، من ناحية أخرى يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني . ولاحظت وزيرة التضامن الوطني في هذا السياق، أن التوجه العام للسياسة الوطنية يسير نحو تشجيع الإنتاج المحلي وخلق اقتصاد متنوع، مؤكدة أن 80 بالمائة من المستفيدين من القروض المصغرة نجحوا في المشاريع التي قاموا بها. وقالت مسلم أن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تمنح الشباب مبلغا من المال يتراوح ما بين 100الف دج ومليون دينار أو المواد الأولية، والأهم في ذلك أنها تسهر على تكوينهم ومرافقتهم في إنجاز مشاريعهم، كما تساعدهم في تسويق منتجاتهم. وأشارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة قضايا المرأة، أن العملية ستتوسع إلى مناطق الجنوب والهضاب العليا من خلال برنامج خاص بها بمجرد إنشاء ولايات جديدة منتدبة بها. وعلى صعيد آخر دعت مسلم إلى تخصيص بعض حملات 100 محل في كل بلدية إلى المستفيدين من القرض المصغر الناجحين في مشاريعهم. وقالت ل «الصحافة» أن مصالحها تقوم بتنسيق الجهود مع الجماعات المحلية بغرض منح المحلات لهؤلاء الشباب، خاصة وأن هناك ولاة رحبوا بهذه الفكرة، وأبدوا استعدادهم للاستجابة لهذا الطلب قدر الممكن.