طلبت تنسيقية حركات الأزواد من الوساطة أخذ عدد من الملاحظات بعين الاعتبار لتمكينها من التوقيع على اتفاق السلام بالجزائر حسبما جاء في تصريح للتنسيقية نشر أمس الأربعاء. وجاء في التصريح الذي نشر عقب اجتماع مع وفد موسع من الوساطة أن تنسيقية حركات الأزواد و»دون أن تطعن في المضمون الشامل للاتفاق تبدي عددا من الملاحظات وتطلب من الوساطة أن تأخذها بعين الاعتبار لتمكينها من التوقيع على الاتفاق». وتمت الإشارة إلى أن الاجتماع بين تنسيقية حركات الأزواد ووفد الوساطة الموسع كان مناسبة لاستعراض الوضع عقب انتهاء المفاوضات في إطار مسار السلام. وأضاف المصدر أن الطرفين أعربا» عن ارتياحهما للمبادلات التي جمعتهما حول مسار التوقيع على الاتفاق للتوصل إلى رؤية مشتركة وتوافقية للاتفاق المقبل». ووقعت الحكومة المالية والجماعات المسلحة السياسية-العسكرية لشمال مالي بالأحرف الأولى في الفاتح مارس الفارط بالجزائر العاصمة على اتفاق سلام ومصالحة تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر. يجسد الاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى الالتزام الصارم لوضع حد للأزمة في مالي من خلال الحوار وتكريس المصالحة الوطنية من خلال الاحترام التام للسلامة الترابية والوحدة الوطنية والطابع اللائكي والجمهوري لمالي. ولم توقع تنسيقية حركات الازواد بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق وطلبت مهلة «لاستشارة القاعدة». من ناحية ثانية وعلى الصعيد الأمني، أعرب مجلس الأمن الدولي عن أسفه إزاء مقتل اثنين من قوات حفظ السلام للأمم المتحدة أثر حادث مروحية في مالي وقع الثلاثاء. وقال بيان صدر عن المجلس أن «أعضاء هذا الأخير يعربون عن أسفهم إزاء وفاة عنصرين هولنديين ببعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في منطقة غاو إثر حادث مروحية تابعة للبعثة». وأضاف البيان أن أعضاء المجلس يجددون دعمهم الكامل للقوة الأممية، مذكرا بأن هذه البعثة تساعد السلطات المالية على إرساء سلام واستقرار دائمين في البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الهولندية في مؤتمر صحفي أن الطيارين الهولنديين لقيا مصرعهما أثر تحطم مروحية أباتشي خلال تدريب قرب غاو. وأعلن رئيس أركان الجيش الهولندي الجنرال توم ميدندورب «إن نقيبا في الثلاثين من عمره وملازما أول في السادسة والعشرين قتلا في الحادث». وأوضح أن النقيب قضى على الفور فيما توفي الملازم الأول متأثرا بجروحه لاحقا بعدما نقل إلى مستشفي ميداني فرنسي في غاو. ومازالت التحقيقات جارية لفك طلاسم الحادث، وتشارك هولندا ب670 من القوات في بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي التي تضم 10 آلاف جندي وشرطي والتي فقدت أكثر من أربعين من عناصرها منذ انتشارها في 2013. كما تملك القوات الهولوندية أربع مروحيات «أباتشي» وثلاث مروحيات نقل «شينوك».