تلقى المجتمع الدولي خبر اتفاق المفاوضين الخمسة + واحد مع إيران بكل ارتياح، لأنه اتفاق إطار سياسي يمهد الطريق لخطة مشتركة شاملة وتاريخية لإنجاز تحرك بشأن برنامج إيران النووي بحلول 30 جوان القادم. رحب الأمين العام الأممي بان كي مون بالإتفاق وقال في بيان له «سيوفر قيودا هائلة على البرنامج النووي الإيراني ويرفع جميع العقوبات وأضاف» أن الإتفاق سيحترم احتياجات إيران وحقوقها فيما سيوفر التطمينات إلى المجتمع الدولي بآن آنشطتها النووية ستبقى سلمية» وبان كي مون مقتنع بأن حلا شاملا من خلال التفاوض للقضية النووية الإيرانية سيصب في مصلحة السلام والإستقرار بالمنطقة والعالم. من جهته أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإتفاق «الإطار التاريخي» الذي تم التوصل إليه مع إيران مؤكدا أنه يفي بالمصالح الرئيسية لأمريكا ويمنع إيران من الحصول على سلاح نووي رغم انتقاد الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون للإتفاق. أما وزير الخارجية الفرنسي لورانا فابيوس والرئيس فرانسوا هولوند فقد رحبا بالإطار الذي تم الإتفاق عليه بشأن الحد من برنامج إيران النووي، وأشار إلى أنه مايزال هناك المزيد من العمل قبل أن يكون هناك اتفاق مقبول وقال فابيوس هذا اتفاق مرحلي يتضمن بعض التطورات الإيجابية لكن مايزال هناك الكثير من العمل. ويأمل العاهل السعودي أن يؤدي الإتفاق مع إيران إلى تعزيز الأمن العالمي وهذا ما قاله للرئيس الأمريكي باراك أوباما في إتصال هاتفي معه بعد الإتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى العالمية يوم الخميس والمتضمن الحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني لعشر سنوات على الأقل ورفع العقوبات الغربية على إيران تديريجا وهو مرهون باتفاق نهائي بحلول 30جوان القادم الا أن ظريف يقول من يتحدث عن رفع تدريجي للعقوبات يخالف ما تم الإتفاق عليه حتى الآن. لكن ناتنياهو أبلغ أوباما بأن الإتفاق الذي توصلت إليه إيران والقوى الكبري تعارضه اسرائيل لأنه يهدد أمنها وبقاءها لأن اتفاق الإطار برأيه سيضفي الشرعية على برنامج إيران النووي ويعزز اقتصادها. هذا ومباشرة بعد توقيع الإتفاق الإطار خرج الإيرانيون إلى شوارع العاصمة طهران للإحتفال بهذا الحدث التاريخي.