دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، مشدداً أنه "ما زال هناك بعض العقبات إلا أن اللهجات الصارمة لم تضمن أمن الولاياتالمتحدة". وبموجب هذا الاتفاق، وافقت طهران وقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها. ولاقى هذا الاتفاق ترحبياً عالمياً إلا أن إسرائيل وصفت اتفاق القوى الغربية مع طهران بأنه "خطأ تاريخي". وانتقد جمهوريون أوباما لموافقته على الاتفاق ووصفوه بأنه "لين جداً" وهددوا بفرض "عقوبات جديدة". وقال أوباما خلال مشاركته في فعالية في سان فرانسيسكو إن "التحديات الكبيرة باقية، إلا أنه لا يمكننا الوقوف ضد الخيار الدبلوماسي، ولا يمكننا استبعاد الحلول الدبلوماسية للمشاكل التي يواجهها العالم". وأضاف أوباما "لا يمكننا أن نغلق الباب أمام الدبلوماسية، ولا يمكننا استبعاد حلول سلمية لمشاكل العالم"، مشيراً إلى أنه "في الأشهر المقبلة، سنواصل جهودنا الدبلوماسية بهدف التوصل إلى حل يعالج نهائيا تهديد البرنامج النووي الإيراني". وأوضح الرئيس الأمريكي"إذا انتهزت إيران هذه الفرصة وقررت الانضمام إلى المجتمع الدولي، إذن يمكننا البدء بوضع حد للريبة الموجودة منذ أعوام طويلة بين بلدينا". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أن "الاتحاد الأوروبي سيرفع أولى عقوباته المفروضة على إيران "في ديسمبر" وذلك في شكل "محدود ومحدد ويمكن الرجوع عنه". ورحبت السعودية الاثنين بحذر باتفاق جنيف معتبرة أنه يمكن أن يشكل "خطوة أولية نحو حل شامل" للبرنامج النووي الإيراني إذا "توفرت حسن النوايا". وقالت الحكومة الأردنية إن "الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع دول مجموعة الست هو "خطوة أولى في الاتجاه الصحيح".