كشف الأمين العام لوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية مصطفى لاغا، أمس، خلال إشرافه على انطلاق الحملة الوطنية لتنظيف الموانئ والسدود الزرقاء في طبعتها الثالثة بوهران، عن تخصيص 7 ملايير دينار لتهيئة موانئ الجزائر، البالغ عددها 40 ميناءً. وأعلن لاغا، عن استهلاك ما قيمته 4 ملايير دينار من المبلغ المخصّص، ضمن اتفاقية الدولة مع مؤسسات تسيير الموانئ، مبرزا بأن مشروع مضاجع الصيد الخاصة بالصيادين في ميناء وهران، هو حاليا قيد الدراسة، وهو واحد من أهم الشروط المهنية، في حين أثار المشاركون قضيّة غياب الأمن بالميناء. وأكّد والي وهران، أنّ المشكل، سيعرف طريقا للحل، حتى تتمكن مصالح الميناء من فتحه للمواطنين. وتمكّنت عاصمة الغرب الجزائري، في ظرف أقل من 10 ساعات، من جمع أكثر من 40 طنا من مختلف أنواع النفايات، في مقدّمتها القطع والمواد البلاستيكية، التي تشكل خطرا كبيرا على السلامة البحرية، حسبما علم أمس، من المدير الولائي للصيد البحري وتربية المائيات، السيّد بن قرينة محمّد. وأكد بن قرينة أنّ هذه التظاهرة التي انطلقت بوهران من مينائي كريشتل وأرزيو، قبل حوالي أسبوع، خطوة من شأنها أن تحد من مشكلة تلوث البيئة البحرية في الحوض المتوسطي، مذكرا بأنّ الحملة خلال طبعتين، أثمرت عن نتائج جيدة، تعكسها كمية النفايات والتي عرفت تراجعا من 57 طنا خلال طبعة 2013 إلى مستويات دنيا خلال الطبعة الثانية. وأوضح بن قرينة، أن الحملة الوطنية لتنظيف الموانئ، الموسّعة للسدود والحواجز المائية، تمتد بوهران إلى غاية 16 ماي الجاري، حيث ضبطت 5 جمعيات رياضية، برنامجا هاما، تسعى من خلاله لتحقيق أهدافها المرسومة على جميع المستويات. وقال محمد عومر رئيس جمعية "بربروس"، أنّ الجمعية، شاركت ب20 غواصا في إطار جملة تنظيف ميناء وهران، وأن حملة التنظيف مركزة على مواقع الألوية واستهدفت عبر مختلف الموانئ الجزائرية الأرضية، السطح وقاع الميناء. وأضاف عومر أنّ العملية، تتميّز هذه السنة بالمنافسة الشديدة بين الجمعيات الناشطة في المجال وعددها أربعة لتقديم أفضل ما عندها. وتوّج بالمناسبة ميناء أرزيو، المؤسّسة الرائدة ضمن محفظة موانئ الجزائر، كأفضل ميناء بحري، ويؤكد هذا اللقب على الموقع المميز لميناء أرزيو بوصفه الميناء الرائد في الجزائر. وحسب عبد السلام بن ملوكة، مدير عام لمؤسسة تسيير الموانئ وملاجئ الصيد لآرزيو خلال انطلاق العمليات الزرقاء لحملة التنظيف، أن المؤسسة، تعمل على مدار السنة لتنظيف الميناء وتطويره من ناحية البنية التحتية. وقال بن ملوكة في حديثه ل«الشعب" أن تحسين عمل مهني الصيد البحري، هو أحد أهداف المؤسسة، مشيرا إلى برنامج استثماري طموح، تم مباشرة تنفيذه منذ سنة 2014، ينجز إلى غاية نهاية 2017 بتركيبة مالية تفوق 472.3 مليون دج. من جانبه أكّد بلعطوي عبد المالك، نائب محافظ ولائي للكشافة الإسلامية لوهران، أنّ هذه المهمة البيئية، تتواصل على مدار السنة بالباهية من خلال مختلف الفاعلين في المجال. وأعلن بلعطوي بالمناسبة، عن أنشطة بيئية هامة، تمّ برمجتها بالشراكة، تهدف أساسا إلى تلقين الثقافة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي. ومن بين أهم الإنجازات، تحدّث مصدر "الشعب"، عن تواصل الدورات التكوينية لفائدة الفرق البيئية وفرق الغوص التابعة الكشافة البحرية المتخصصة. وتجدر الإشارة، إلى أنّ حملة "الموانئ والسدود الزرقاء 2015" في طبعتها الثالثة، تحت شعار الصيد البحري وتربية المائيات منتجة ومستدامة، عرفت مشاركة عدد كبير من المتطوعين والمهنيين والهيئات والمديريات، بالإضافة إلى الحركة الجمعوية، كما تميزت الطبعة الثالثة بمشاركة قوية للأطفال، وفاق عددهم بميناء وهران ال100 طفل، بمن فيهم أطفال مدارس الكشافة البحرية ومختلف القطاعات الأخرى.