قامت سلطات الاحتلال المغربية السبت بقمع وقفة سلمية لمجموعة من البطالين الصحراويين بمدينة العيون المحتلة، ومنعتهم من التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم في الشغل والتوظيف المكفولة في جميع المواثيق والعهود الدولية. وبحسب ما أفاد به بيان للمكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان، فان عناصر الشرطة المغربية بزي رسمي ومدني وفي حدود الساعة ال09 من ليلة السبت قامت بقمع الوقفة السلمية التي نظمتها مجموعة المعطلين الصحراويين بما يسمى ساحة الكرامة بمدينة العيون المحتلة. وخلال الوقفة ردد المعطلون الصحراويون شعارات منددة بسياسة الحرمان والإقصاء والقمع الممنهج من طرف سلطات الاحتلال المغربية في حق المواطنين الصحراويين، الهادف إلى إسكات كل الأصوات المنادية بحقوقها المشروعة والعادلة بشكل سلمي وحضاري. وأكد المصدر ذاته، أن قوات القمع المغربية استعملت الاعتداء الجسدي واللفظي في حق المعطلين الصحراويين التابعين ل«التنسيقية المحلية للأطر العليا الصحراوية المعطلة" وهو ما أدى إلى إصابة مجموعة منهم بجروح متفاوتة الخطورة نقل بعضها بعد تأخر دام لأكثر من ساعة إلى مستشفى ما يسمى بالحسن بن المهدي بمدينة العيون المحتلة. وفي سياق معاناة المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال قامت يوم الخميس الماضي إدارة السجن المحلي بايت ملول المغربية بالاعتداء على معتقلين سياسيين صحراويين، وذلك في إطار سلسلة التدخلات الهمجية التي ترتكبها إدارة السجن المذكور في حق السجناء الصحراويين، حسب ما أفاد به المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. الاعتداء العنيف طال كل من المعتقلين السياسيين الصحراويين محمد الورگاوي وومحمد ياسين بسبب احتجاجهما على رئيس السجن لعدم إدخال بعض المواد الغذائية لفائدتهما، كما أقدمت مجموعة من موظفي السجن بتعنيف وضرب السجينين الصحراويين، واتخاذ قرار بنقلهما الى زنزانة انفرادية كشكل من أشكال العقاب. للتذكير، المعتقلان السياسيان الصحراويان " محمد الورگاوي " و« محمد ياسين " كانا قد تعرضا للاعتقال بتاريخ 18 مارس 2015 بمدينة گليميم (جنوب المغرب) وحوكما إلى جانب زميلهما السجين السياسي الصحراوي " إبراهيم موحتي " ابتدائيا واستئنافيا بسنة واحدة سجنا نافذا على خلفية توزيع الأعلام الوطنية الصحراوية وكتابة شعارات مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي.