شهدت مدينة العيون المحتلة تدخلا عنيفا لقوات الاحتلال المغربي ضد وقفتين سلميتين نظمهما المعطلون الصحراويون، للمطالبة باحترام حقهم في الاحتجاج السلمي، حسب ما أفاد به مكتب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان. وأقدمت قوات القمع بزي مدني ورسمي على تفريق المتظاهرين بالقوة ومنعهم من مواصلة الاحتجاج السلمي، كما تعرضوا لاعتداءات لفظية واستفزازات، مستعملة في ذلك مختلف الأدوات القمعية. من جهة أخرى، اعتدت السلطات المغربية على المعتقل السياسي الصحراوي السابق الدحا الطنجي بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية رفعت فيها الأعلام الوطنية الصحراوية ورددت فيها شعارات مطالبة بتقرير المصير والاستقلال. للإشارة، تتزامن هذه المظاهرات والاعتقالات التي تطال المواطنين الصحراويين مع وجود بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. ومن ناحية ثانية، دعت كل من ناميبا وأنغولا المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود لكي يتمكن الشعب الصحراوي من الممارسة الكاملة لحقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني. جاء ذلك بمناسبة زيارة العمل التي قام بها الرئيس الناميبي الدكتور هاكي كنكوب الى أنغولا الخميس، حيث جدّد البلدان في بيان مشترك دعمهما لقضية الشعب الصحراوي العادلة. وفي البيان المذكور "عبّر الرئيسان، جوزي ادواردو دوس سانتوس (أنغولا) و الدكتور هاكي كنكوب (ناميبيا)، عن انشغالهما إزاء عدم إحراز تقدم في تطبيق قرارات الأممالمتحدة بشأن الصحراء الغربية.