خلال تنقله إلى الناحية العسكرية السادسة، في إطار عمليات تفقد الأفراد ومدى جاهزيتهم، تحدث الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع الوطني، إلى أبناء الوطن المفدى المرابطين على طول الحدود، بلغة كانت فعلا نابعة من صميم رجال ثورة نوفمبر المجيدة. الفريق حثهم على الإيمان بالوطن ورسالة الشهداء وأن استقلال البلاد لم يأت جزافا، بل كان نتيجة تضحيات الأبطال من الشباب الذين في أعماركم، لا فرق بينكم وبينهم، سوى أنهم حملوا السلاح وهم في سن الخامسة عشرة والسادسة عشرة. فرقة حرس الحدود في الجنوب الشرقي للقطاع العملياتي عين أمناس، التي زارها الفريق قايد صالح وصل إليها على متن مروحية مرفوقا بقائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء شريف عبد الرزاق. وتدخل هذه الزيارة التفقدية قصد تعبئة وحث عناصر الجيش الوطني الشعبي على مواصلة محاربة الجريمة بكل أنواعها وتأمين الحدود والحرص على مراقبة كل شبر من أرض المليون ونصف المليون من الشهداء، حيث أكد الفريق من خلال كلامه إلى الجنود أن لا يخافوا وأن يكونوا أقوياء، مستدلا بأن الجزائري ليس من شيمته الخوف، بل هو قاهر للخوف، حاثا إياهم على أن يكونوا القوة الفولاذية لمضاعفة اليقظة انطلاقا من حساسية المنطقة. الفريق قايد صالح أكد في كلمته على الرفع من معنويات الأفراد التي يعتبرها من أولى الأولويات حتى يشعر الفرد المنتمي للجيش الوطني الشعبي بأنه وضع مريح، خاصة في الظروف الحالية التي تتطلب الجهد الكثير والجاهزية الدائمة للقتال والتصدي للجريمة بكل وحدة وإخلاص، منوها بأن تكون ثقافة المقاومة والشجاعة مغروسة في أذهان كل الأفراد وحتى في أفكارهم، لأن الفرد الجزائري شجاع ومقدام. في نفس الإطار، أجرى الفريق أحمد قايد صالح محاضرة بالتناظر عن بعد مع كل الفرق والوحدات القتالية التابعة للناحية العسكرية السادسة. للتذكير، الزيارة جاءت بعد العملية النوعية التي حققتها القطاعات العملياتية للجيش الوطني الشعبي والتي قضت فيها الوحدات على 25 إرهابيا وتدمير الكثير من مخابئ العناصر الارهابية، حيث أسفرت عن استرجاع أسلحة وعتاد الحربي وقنابل ومتفجرات.