انطلقت صبيحة أمس بميناء تيبازة فعاليات الطبعة الرابعة للصالون الوطني للفخار بمشاركة 50 حرفيا قدموا من 23 ولاية، حسب ما أكّده مدير الغرفة الولائية للحرف والصناعات التقليدية والذي أشار أيضا إلى أنّ التظاهرة تعتبر فضاء ترفيهيا وتسويقيا للمنتجات الفخارية وفرصة سانحة للتحاور والتشاور ما بين الحرفيين المختصين. ودائما حسب مدير الغرفة للحرف والصناعات التقليدية، فإنّ التظاهرة تهدف بالدرجة الأولى إلى تمكين الحرفيين من تسويق منتجاتهم في ظروف مريحة وملائمة، إضافة إلى فتح ورشات تقنية للتحاور والتشاور، بما يسمح بترقية المنتج وفق المعايير العالمية وذلك عن طريق التعريف بالمكتسبات المهنية والإبداعات لدى الحرفيين. كما تمّ دعم التظاهرة هذه السنة بممونين بالمادة الأولية ووسائل العمل وممثلين عن مختلف أجهزة الدعم المعتمدة من طرف السلطات العمومية، بما يسمح للحرفيين أخذ معلومات وافية حول شروط وكيفية إنشاء مؤسسة مصغرة في تخصص الفخار، وبرمجت ورشات حيّة للتفاعل المباشر ما بين الحرفيين الوافدين من مختلف الولايات، بمعية تنظيم يوم دراسي ينشطه متخصصون في المجال، ويتم فيه التعرّض لمختلف العوائق وأوجه الترقية المتعلقة بالمنتجات الفخارية خدمة للحرفيين، بحيث يرتقب بأن يتم تأطير مختلف ورشات التشاور والتحاور ما بين الحرفيين بصفة رسمية، خلافا لما كان متداولا خلال الطبعات السابقة، حين كان الحرفيون يتبادلون الأفكار فيما بينهم بطرف انفرادية وغير مؤطرة. كما شكّلت الوزارة الوصية لجنة متخصصة تتشكل من ترسانة بشرية علمية ومؤهلة، أوكلت لها مهام انتقاء مجموعة من المنتجات لعرضها للمسابقة الوطنية للصناعات التقليدية، التي تقدم جائزتها على هامش الاحتفال باليوم الوطني للصناعات التقليدية في التاسع نوفمبر من كل سنة. تجدر الاشارة، إلى أنّ الغرفة الولائية للحرف والصناعات التقليدية بتيبازة كانت قد باشرت عدّة دورات تكوينية في تخصص الفخار لحرفييها طيلة عدة سنوات خلت، أشرف على بعض منها خبراء اسبان، كما قام بعض المتخصصين من المنطقة مؤخرا بتكوين حرفيين من ولايتي تيارت وتيسمسيلت، على أن تتواصل برامج التكوين لاحقا، وفق ما يخدم الحرفيين، في انتظار استكمال مشروع القطب الوطني للفخار الجاري انجازه حاليا بمدينة تيبازة.