قدم كل من مصمم الأزياء «سمير» بان «وليندة يونقا بربار»، صاحبة مؤسسة لتنظيم التظاهرات، بالإضافة لتخصصها في مجال الأزياء، أمس، بدار عبد اللطيف، برنامج التظاهرة الأولى من نوعها في الجزائر، حاملة التسمية «أسبوع الزي العصري» الذي سيكون ابتداء من 07 جوان الحالي. التظاهرة، بحسب بان وبربار، أريد لها أن تكون متوسطية وهذا لإضفاء الجديد على «أسبوع الموضة الجزائرية»، فكل أسابيع الموضة في العالم تنظم داخل البلد الواحد بمشاركة مبدعيها الخاصين، بالإضافة للموقع الجغرافي المتميز للجزائر وكذا العلاقات الجيدة التي تربطها ببلدان البحر الأبيض المتوسط. واعتبر بان، التظاهرة فرصة للتعريف بالجزائر وثقافتها والتسويق للمنتوج الجزائري فيما يخص الألبسة، القماش والإكسسوارات وغيرها من المواد المرتبطة بهذا المجال. وهي أيضا فرصة للشباب المبدع والموهوب للتعرف على أصحاب الخبرة من الأجانب والاحتكاك بهم، حيث سيحضر «أسبوع الأزياء» حوالي 36 عارضا، بينهم 4 من الجزائر والباقي أسماء معروفة ببلدانهم، نذكر منهم آلفادي من النيجر، هاني البحري من لبنان، وآخرون من المغرب، تونس، تركيا وإيطاليا. وعبر سمير عن أمنيته في أن يتمكن مصممونا من المشاركة في تظاهرات الأزياء بها وأن يستمر «أسبوع المو ضة» بالجزائر في الترويج للموروث الثقافي الفني وأشكال الأزياء وجهته الحضارية بامتياز ويكسب مكانته بين المحافل الدولية في المجال. وأثار سمير بعض الصعوبات التي واجهت هذا النشاط الذي يأتي في ظرف متميز من تفتح الجزائر ومسارها نحو العصرنة والحداثة، في ظل التمسك بالأصالة، باعتبارها هوية وانتماء وتمايز. وقال سمير، إن هناك صعوبات واجهته في إيجاد عارضات أزياء جزائريات وهو الأمر الذي لم يكن في السابق، فالعارضة، بحسبه، تمثل صورة عن جمال وتحضر المرأة الجزائرية وذوقها الرفيع، رافضا النظرة السلبية والنمطية التي ارتسمت في أذهان بعض فئات المجتمع وترسخت فيها. وسيعرف برنامج التظاهرة، الذي يكون قصر الثقافة مفدي زكريا مسرحا له، بالإضافة للعروض التي تتميز بالحداثة والإبداع، إلقاء محاضرات عن الأزياء، عارضات الأزياء وكذا التكوين في مجال الأزياء والقماش في الجزائر. ويقدم المحاضرات خبراء عالميون في المجال، منهم قيلدا مانفيان من معهد باريس للأزياء، كما ستكون هنالك مسابقة بين المشاركين الجزائريين الهواة وعروض للمجوهرات. أما بدار عبد اللطيف فسيكون هنالك معرض للصور القديمة للألبسة التقليدية الجزائرية.