كشفت السيدة منيرة ايبساين، مسيرة شركة التجارة والمعارض الجزائرية المنظمة لعدة نشاطات في عالم الموضة والطفولة ل«المساء”، عن تأجيل موعد الصالون الدولي للزواج واللباس التقليدي إلى أفريل القادم، وذلك بسبب تعذر حضور الكثير من المشاركين الأجانب لأسباب إدارية. وكان من المفروض تنظيم الطبعة الأولى من هذا الصالون بين 25 و29 سبتمبر الجاري بقصر المعارض في الصنوبر البحري، لكن تقرر تأجيله إلى غاية أفريل المقبل من أجل تمكين المشاركين الأجانب من الإلتحاق بالجزائر من جهة، “وحتى نتجنب تنظيمه في فصل الشتاء، حيث يصعب برمجة عروض أزياء في هذه الفترة، لأن الإقبال سيكون قليلا مقارنة بأيام الربيع والصيف”، كما أوضحت محدثتنا. وبرمج منظمو التظاهرة عددا من النشاطات في الصالون، تتعدى عرض المنتجات ذات العلاقة بالزفاف وبيعها إلى تنظيم حفلات وعروض أزياء ومسابقات. ولهذا، فكان من المتوقع مشاركة أكثر من 80 عارضا من بلدان مختلفة. وتهدف مثل هذه المواعيد المتخصصة في موضوع عرض واحد -الزواج في هذه الحالة- إلى جمع كل المهنيين والمختصين في هذا المجال ضمن فضاء واحد، يمكّن المقبلين على الزواج من التعرف على مختلف الخدمات والسلع التي يحتاجونها في مثل هذا اليوم، لاسيما وأن المجال الخدماتي على وجه الخصوص تطور إلى حد بعيد في الجزائر، وخلق عروضا جديدة قد يجهلها الكثير من المقبلين على الزواج. ولهذا، فإن أهم المشاركين المدعوين للحضور يعملون في مجالات؛ الحلي والجواهر، اللباس التقليدي، الأزياء والموضة، صناعة الحلويات، التصوير الفوتوغرافي والفيديو، الديكور، التزيين، تنظيم حفلات الزفاف والأسفار، إضافة إلى التجميل، الماكياج، الحلاقة، الإكسسوارات، الأفرشة والتنشيط الموسيقي، الخياطة الرفيعة، ملابس الزفاف للرجال والنساء...الخ. وتقول السيدة منيرة؛ إن مثل هذا الصالون هو فرصة للمقبلين على الزواج للإطلاع عن كثب على مايقدمه الإحترافيون في هذا المجال من خدمات، لاسيما وأنه سيمكن من عرض آخر المجموعات للمبدعين في عالم الموضة، وخلق فضاء للتعارف بين مقدم الخدمة والزبون. وتشير قائلة؛ “إن الصالون الذي نسعى من خلاله إلى تسليط الضوء على خصوصيات التقاليد الجزائرية في مجال الزواج، لاسيما من خلال استعراض التنوع الثقافي ببلادنا، ولهذا أضفنا لتسمية الصالون الزي التقليدي، هو بمثابة جسر بين الحلم والحقيقة، لأنه يسمح لكل عروس بأن تجسد ماتتمناه في يومها، من خلال نوعية المشاركين فيه”. ولأن فكرة تنظيم صالون للزواج ليست جديدة، والدليل هو تنظيم طبعتين منه في 2011 و2012 من طرف جهة أخرى، سألنا محدثتنا عن الفرق بين الاثنين وخصوصية التظاهرة التي تشرف عليها، فكان ردها مركزا على كون هذا الصالون يختلف في “بعده الدولي”، إذ سيتم تخصيص أجنحة ضمنه لعدد من البلدان المشاركة. توضح؛ “إننا نهدف من خلال إقحام دول أجنبية في التظاهرة إلى السماح بالتعرف على ثقافات الآخرين، وكذا إحداث تبادل بين المشاركين، وتنويع العرض، كما أننا سنستضيف محترفين أجانب في مجال الموضة، سيعرضون آخر المجموعات في هذا المجال”. ومن هنا إلى موعد الصالون، تشير محدثتنا إلى برمجة تظاهرات أخرى أهمها أسبوع الموضة الذي سينظم بداية شهر ديسمبر المقبل، وكذا مسابقة جمال خاصة بالأطفال وقرية العائلات التي ستنظم في عطلة الربيع.