احتضنت، أمس، دار عبد اللطيف بالعاصمة، ندوة صحفية نظمتها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بالتنسيق مع ممثلين عن جمعية “فرنسا-الجزائر رون-آلب”، والمعهد الفرنسي بالجزائر، تناولت تنظيم عرض أزياء الخياطة الرفيعة فرنسا-الجزائر المرتقب تنظيمه مساء السبت المقبل بفندق الأوراسي. يندرج عرض أزياء الخياطة الرفيعة “مبدعون من الضفتين”، في سياق دعم التعاون بين فرنساوالجزائر، والعمل على ترقية تصميم الأزياء من قبل المواهب الشابة وقد اختار المنظمون للحدث تسمية “النور والحرية” للعرض المرتقب الذي يعتبر الثاني عالميا بعد العرض الأول المقدم بليون الفرنسية في 28 مارس 2013، حيث سعت عميدة المُصممين الجزائريين والمبدعة يسمينة شلالي إلى أن تستضيف العاصمة هذا الحدث الذي يجمع بين العديد من المبدعين والمبتكرين. وأوضح السيد جان كلود فوازان، رئيس المعهد الثقافي الفرنسي بالجزائر، أن جمعية “فرنسا-الجزائر رون آلب” تسعى من خلال هذا العرض إلى المساهمة في إشعاع منطقة رون آلب -الجزائر، إضافة إلى دعم المبادرات الرامية إلى إقامة علاقات شراكة بين الجهات الفاعلة للمجتمع المدني والشركات الفرنسية والجزائرية العاملة في مجال التصميم والإبداع. ومن المنتظر أن تدوم مدة العرض الذي اختيرت له تسمية “النور والحرية”، 45 دقيقة بمشاركة 9 مصممين من فرنساوالجزائر، لكل مصمم 6 عارضات يعرضن إبداعه الشخصي في تصميم الملابس الجاهزة وكذلك الاكسسوارات والأحذية، ويعتبر هذ الحدث فرصة حقيقية لتبادل الخبرات بين المبدعين من البلدين، وللتواصل الفعال لمهنييّ الأزياء المشهورين والانطلاقة الفعلية لخلق مستقبل مهني مؤسس لكل مبدع، وستقوم لجنة تحكيم محترفة باختيار الابداعات الفائزة، وستسلم جوائز محفزة في النهاية. من جهته، أشار السيد كريم سيفاوي، محافظ العرض، إلى أن العرض سيكون بمثابة دافع حقيقي لكل المصممين والمبدعين الجزائريين لمنافسة محترفين لإظهار إبداعاتهم، مشيرا إلى غياب ثقافة الموضة عندنا بالرغم من وجود كفاءات جزائرية مشهود لها بالإبداع الفني الحقيقي، وهذا ما جعل السيدة امال بودبوز، مديرة دائرة الفنون البصرية والتراث التابعة لوزارة الثقافة، تشير إلى أن “رعاية وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، تعتبر بمثابة الدافع الحقيقي لإنجاح هذه التظاهرة الهادفة إلى تشجيع الصناعة النسيجية الجزائرية بالنظر إلى وجود كفاءات إبداعية مشهود لها عالميا”، وهذا ما يعتبر تحديا حقيقيا سيجيب عنه المبدعون الجزائريون خلال عرض “النور والحرية” وتشجيعا آخر للتراث الجزائري والصناعة التقليدية، ذلك لان المصممين المبدعين المنتظر مشاركتهم خلال العرض القادم سيعمل على إظهار الموروث الوطني بطرق عصرية فريدة. جدير بالإشارة أن جمعية “فرنسا-الجزائر رون آلب” هي امتداد تاريخي لجمعية فرنسا-الجزائر الوطنية التي تأسست في جوان 1963، وحملت من وقتها هدف العمل على تعزيز الصداقة والأخوة والتضامن بين الفرنسيين والجزائريين، إضافة إلى دعم كل ما يعزز التعاون العلمي والثقافي والاقتصادي بين الشعبين الفرنسي والجزائري من منطقة رون آلب.