بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية لعائلة المجاهد عبد الرحمان سوخان الذي وافته المنية، أمس الأول، أشاد فيها بمناقب المرحوم الذي كان من أشد عناصر فريق جبهة التحرير الوطني «تحمّسا في تشريف الجزائر». قال الرئيس في برقيته: «انتابني تأثر وأسى على إثر المصاب الجلل الذي ألم بأسرتكم في فقد المجاهد المرحوم عبد الرحمان سوخان، طيب الله ثراه وغمره بواسع رحمته وكريم غفرانه وألحقه بالصديقين في جنات النعيم وحسن أولئك رفيقا». لقد فقدت فيه الجزائر - يقول الرئيس - «رجلا عرف بخصاله الحميدة وخلقه الكريم، ووفائه لشعبه ووطنه وشجاعته وإقدامه مع إخوانه المجاهدين المؤمنين بحق شعبهم في الحياة الحرة الكريمة». وأضاف الرئيس، أنه برحيل المرحوم «فإن قامة وطنية رياضية ونضالية إختفت إلى الأبد، بعدما أدت واجبا مقدسا واضطلعت برسالة التحرير ضمن فريق جبهة وجيش التحرير الوطنيين، هذا الفريق الذي هجر أعضاؤه الفرق والأندية العالمية، تاركين حياة الترف وعالم الشهرة في سبيل الضمير والواجب الوطني تلبية للحق ليغدو دعامة لثورة التحرير في المحافل الدولية مدافعين عن ألوانها وقضية شعبها من أجل الحرية والاستقلال». لقد كان الفقيد، يؤكد رئيس الجمهورية، «واحدا من ألمع عناصرها ومن أشدهم تحمّسا في تشريف الجزائر، وظل على العهد محافظا إلى أن أذن الله بنصره وفتحه المبين على شعبنا». ويقول بوتفليقة، «وإذ أعزي أسرته وأهله البررة ورفقاءه، إنما أعزي نفسي في فقده، سائلا المولى أن يكرم مآبه ويجزل ثوابه، وأن يتغمده برحمته ورضوانه مع الصالحين من عباده. كما أسأله تعالى أن يعوضكم عن المرحوم خيرا كثيرا، وأن ينزل في قلوبكم صبرا جميلا، وأن يضاعف لكم الأجر العظيم». (وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).