باستدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الهيئة الناخبة، ستجرى الإنتخابات الرئاسية في موعدها القانوني، ويبدأ العد التنازلي للإستحقاق الرئاسي المقرر في التاسع أفريل المقبل، حيث بدأت تتضح معالم خارطة الفرسان المتنافسين، وجميع المرشحين في حالة تأهب لوضع آخر اللمسات على برامجهم الإنتخابية، وبالموازاة مع ذلك، بدأت الولايات تستعد لإحتضان مهرجانات المترشحين . يواصل المرشحون الكشف عن نية دخول المعترك الإنتخابي أمام فتح وزارة الداخلية لعملية إيداع ملفات المترشحين، وبدأ الحراك السياسي والتعبئة الشعبية يعرفان وتيرة أقوى، خاصة بعد استدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للهيئة الناخبة، وتأكد أن الإنتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها المرتقب في التاسع أفريل المقبل، على اعتبار أنه يجب أن تنقضي ستون يوما من تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة على الموعد الرسمي للإنتخابات الرئاسية. وحرص رئيس الجمهورية في تعليمته الرئاسية على التشديد على ضرورة تكريس الشفافية والنزاهة والمصداقية، بهدف ضمان إجراء إنتخابات ديمقراطية، وفي نفس الإطار، أوعز الرئيس للحكومة مهمة إخطار المنظمات الدولية والجهوية التي تنتمي إليها الجزائر ويتعلق الأمر بمنظمة الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي من أجل إيفاد ملاحظين يساهمون في عملية مراقبة الإستحقاق الرئاسي المقبل . وبدأنا نقترب شيئا فشيئا من الموعد الإنتخابي المقبل، خاصة بعد أن عين رئيس الجمهورية السيد محمد تقية منسقا للجنة السياسية الوطنية لمراقبة الإنتخابات الرئاسية المقررة في أفريل المقبل. وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أكد أن مهمة اللجنة السياسية تتمثل في مراقبة المسار الإنتخابي عبر جميع مراحله، موضحا أنها ستتشكل من ممثلين عن أحزاب سياسية معتمدة وممثلي المترشحين على موافقة المجلس الدستوري . ومن المقرر أن يعلن جميع المعنيين بالإنتخابات الرئاسية عن ترشحهم ويخرجون من حالة السوسبانس خلال هذا الأسبوع، ويترقب أن يعلن رئيس الجمهورية عن ترشحه لرئاسيات 2009 في الفترة الممتدة ما بين تاريخ 9 و12 فيفري الجاري. من جهتها، لويزة حنون رغم أنها توشك على إنهاء عملية جمع التوقيعات، إلا أنها ما زالت تفضل سياسة الترقب إلى غاية اللحظات الأخيرة وقرب انقضاء آجال عملية إيداع ملفات الترشح . ومن جهته، التيار الإسلامي ممثلا في حركتي النهضة والإصلاح اللتين كانتا تعولان على المتعاطف أحمد بن محمد ليكون مرشحا عنها في الرئاسيات، فضل التراجع حيث فضل المجلس الوطني لحركة الإصلاح ترشيح جهيد يونسي عن حركة الإصلاح . وفي خضم تزايد عدد المعلنين عن ترشحهم، يقارب عدد المرشحين لرئاسيات التاسع أفريل المقبل 30 مرشحا .