يرتقب ان تتضح اكثر معالم المشهد السياسي بحر الاسبوع المقبل ويبدأ العد التنازلي لرئاسيات التاسع افريل المقبل، حيث سيكشف اغلب المرشحين لهذا السباق السياسي عن نيتهم في دخول المنافسة والشروع الفعلي في عملية ايداع ملفات المنافسة والشروع الفعلي في عملية ايداع ملفات الترشح، بعد انهاء عملية جمع التوقيعات. الرهان على قوة المشاركة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة كبير على اعتبار ان الجهود المبذولة تصب في شقين الاول يتعلق بدعم المرشح والثاني بترسيخ الفعل الجواري وتفعيل العمل التحسيسي لشرح اهمية هذه المواعيد الانتخابية وتفادي ضعف المشاركة، هذه الاستراتيجية التي غابت خلال الانتخابات المحلية والتشريعية السابقة. وتأتي تصريحات الامين العام لحزب الافلان عبد العزيز بلخادم الذي تحمل توقعاتها الكثير من التفاؤل بخصوص المشاركة الانتخابية في الاستحقاق الرئاسي المقبل وقدرها مسبقا في حدود ال 50 بالمائة على اعتبار ان الانتخابات الرئاسية السابقة لم تسجل اقل من سقف 50٪ كون هذه الاستحقاقات تكتسي اهمية بالنسبة للناخب وتجذبه اكثر بحراكها السياسي واثارتها ولان الامر يتعلق بانتخاب واختيار القائد الاول للبلاد. وحاول بلخادم تبديد مخاوف هاجس ضعف المشاركة خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل وبدى واثقا من الاقبال المكثف للمواطنين على صناديق الاقتراع. وترمي احزاب التحالف الرئاسي منذ بداية الحراك السياسي بثقلها على العمل التحسيسي لاستمالة الناخبين وتوعيتهم بأهمية الموعد السياسي المقبل وان كانت هذه التشكيلات تعول في هذه العملية بشكل كبير على المرأة التي تخوض حملات واسعة ومعمقة عبر الاحياء والمدن والقرى. ومن جهتها شريحة الطلبة تساهم بدورها في حملة التحسيس المكثف حيث كان مسؤول الاتحاد العام للطلبة الجزائريين سفيان خالدي قد شدد على اهمية الدور الذي يلعبه الطالب في تجنيد المواطنين وتحسيسهم باداء واجبهم الانتخابي من اجل المساهمة في دعم السلم والاستمرارية واستقرار الجزائر. وما تجدر اليه الاشارة ان الاتحاد يجوب من خلال قافلته عدة ولايات عبر الوطن في اطار التحسيس وتفعيل العمل الجواري للاستحقاقات الانتخابية المقبلة للمساهمة في ترقية الديمقراطية. ويذكر ان القافلة الطلابية التي تحمل شعار »سلم واستمرارية واستقرار« التي حطت رحالها بولاية تلمسان التي تعد المحطة التاسعة حيث يرتقب امام ذلك ان تنطلق قافلة طلابية اخرى من الشمال نحو الجنوب لترسيخ اهمية الاقتراع في اذهان الناخبين لمواصلة جهود التنمية والاستقرار.