نظم أول أمس مسؤولو المدرسة العليا للإشارة لمدينة القليعة (تيبازة) زيارة موجهة داخل هذه المؤسسة التكوينية لفائدة ممثلي الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية من القطاعين العام والخاص. وبالمناسبة ذكر العقيد سي أحمد حسين مدير المدرسة أن هذه الزيارة تندرج في إطار برنامج المديرية المركزية للتوجيه للناحية العسكرية الأولى الرامي إلى تعريف الجمهور العريض بمؤسسات التكوين العسكرية ونوعية التكوين الذي تضمنه بفضل التجهيزات العصرية والمتطورة التي تساهم في تكوين إطارات عسكرية ذات مستوى عالي سيما بعد إدراج نظام (ل م د) في منظومة التكوين. جدير بالذكر أن أول مدرسة وطنية للإشارة ظهرت للوجود في أوت 1956 بالحدود الغربية للوطن إبان ثورة التحرير، حيث سجلت تخرج أول دفعة أطلق عليها اسم الشهيد أحمد زبانة استنادا إلى المشرفين على المدرسة العليا للإشارة. وبعد الاستقلال حولت هذه المؤسسة إلى بوزريعة بالعاصمة وكان ذلك عام 1964 قبل أن تتحول إلى المدرسة التطبيقية للإشارة سنة 1973 لتصبح بعد ذلك مدرسة موجهة لتكوين ضباط تقنيين سامين سنة .1975 وفي سنة 1986 حولت المدرسة إلى مدينة القليعة بصفة مدرسة تطبيقية للإشارة قبل أن تحول سنة 2008 إلى مدرسة عليا للإشارة. وتتكفل هذه المؤسسة بتكوين طلبة ضباط عاملين وعناصر الخدمة الوطنية كما تنظم دورات في التأهيل الإضافي لمدة سنة واحدة بطلب من هياكل الجيش وغيرها من مؤسسات التكوين. وتبعا لهذه التحولات أصبحت المدرسة ابتداء من الخامس أكتوبر 2008 خاضعة لوصاية وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي الأمر الذي مكنها من إدراج نظام (ل م د) في منظومة التكوين. وطاف الصحافيون بمناسبة هذه الزيارة بمختلف المرافق التابعة للمدرسة العليا للإشارة من بينها القاعة الخاصة بوسائل الإشارة ومخابر الإلكترونيك العامة وهوائيات بث الأمواج والراديو وكذا ورشات الإعلام متعدد الوسائط والتعليم عن بعد وتعليم اللغات.