يعيش تلاميذ متوسطة محمد تلال ببلدية آيت عيسى ميمون منذ عدة سنوات على هاجس غياب المطعم المدرسي الذي يضمن لهم وجبة ساخنة في هذا الفصل من الشتاء، رغم نداءات أولياء التلاميذ للمشرفين على القطاع من أجل النظر في هذه القضية الحساسة بالنسبة للأطفال في هذا المستوى. غياب المطعم المدرسي في هذه المؤسسة التعليمية حرم عشرات التلاميذ من تناول وجبة الإطعام حتى ولو كانت باردة، وهو ما أثار سلبا على يومياتهم الدراسية خاصة بالنسبة للقاطنين بالقرى النائية البعيدة عن المؤسسة، مما يضطرهم إلى البحث عما يسد الرمق لدى أصحاب الوجبات السريعة رغم أن ذلك من نفقات إضافية تزداد إلى نفقات النقل أو يبقون دون أكل حتى العودة في المساء، وهي حالة صعبة قد تؤثر على مردودهم الدراسي وتنقص من عزيمتهم في مواصلة الدراسة. للإشارة، فإن قرار إنشاء المطعم اتخذ منذ إحدى عشر سنة تقريبا، ولكن هناك ظروف كثيرة تعرقل المشروع، بقي المشروع على الورق دون تجسيد وهو ما ترك الأسرة التربوية وأولياء التلاميذ تدعو إلى إنجاز المطعم للتخفيف من حجم المعاناة اليومية للتلاميذ والتحرك لدى مديرية التربية بالولاية للإسراع في إنجاز الإجراءات اللازمة خدمة للصالح العام للتلاميذ. نصيرة بلحوسين.