أكد مدير الدراسات بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، صديني عبد الرحمان، أول أمس، أن لقاء الحكومة مع الولاة المقرر السبت المقبل يكتسي «أهمية بالغة» لكونه «ينعقد عشية الدخول الاجتماعي وسيسمح للولاة بتلقي التوجيهات اللازمة لهذا الغرض». وفي تصريح لوأج، قال صديني أن هذا اللقاء ضروري من أجل التواصل بين الإدارة المركزية والمسؤولين والمنتخبين على المستوى المحلي لإنجاح الدخول الاجتماعي و»توفير الخدمات الضرورية للمواطن». وأشار إلى أن النقاط المدرجة في هذا اللقاء تتمحور حول «التوجهات الجديدة» للسلطات العمومية والمتمثلة في تشجيع الاستثمار والمبادرة الاقتصادية وحث كل الجهات على اعتماد مقاربة في التنمية تعتمد على تثمين الإمكانيات المحلية الموجودة بهدف بعث انطلاقة جديدة للاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة. وأوضح صديني أن الولاة لهم «دور محوري» في دفع عملية الاستثمار, خاصة وأنهم - كما قال - سوف يتكفلون بهذا الملف بمساعدة مختلف المديريات القطاعية على المستوى المحلي، وبالنسبة للولايات المنتدبة التي تم استحداثها تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية من أجل تطوير مناطق الهضاب العليا والجنوب، أكد ذات المسؤول أهمية ترقية هذه الولايات الجديدة وجعلها «تستفيد بقدر أكبر من المجهود التنموي». من جانب آخر، كشف صديني عن وجود سبعة مواضيع مدرجة في لقاء الحكومة بالولاة تتمحور أساسا حول ملفات اقتصادية تخص كيفية تحسين آليات الدعم الفلاحي والسكن وتحسين الإطار المعيشي للمواطن ودعم وتيرة الاستثمار المنتج، وهذا في إطار «توجه الحكومة الحالي من أجل تنويع الاقتصاد الوطني». وأوضح أن لقاء اليوم سيكون «فرصة لدعم هذا المسعى وإعطائه دفعا جديدا من أجل بعث الاستثمار». كما سيناقش لقاء الحكومة مع الولاة ملف ترقية الاستثمار السياحي ومساهمته في تنويع الاقتصاد الوطني ودعم التنمية المحلية, بالإضافة إلى دور المنتخب في التكفل بالشأن العام المحلي بما يسمح له الانخراط أكثر في تنفيذ البرامج التنموية. وسيكون ملف عصرنة المرفق العام الإداري الذي يندرج في إطار مخطط عمل وزارة الداخلية و الجماعات المحلية من بين النقاط المدرجة في هذا اللقاء. وفي هذا الصدد، أكد نفس المسؤول أن هذا اللقاء سيكون فرصة لكل من الوزير الأول ووزير الداخلية والجماعات المحلية من أجل إعطاء «التوجيهات اللازمة» في هذا المجال.