أوقعت قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لأقل من 23 سنة التي سحبت أمس بمقر «الكاف» بالعاصمة المصرية القاهرة، المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية رفقة منتخبات مصر، ماليونيجيريا، التي ستحتضنها السينغال في الفترة الممتدة بين 28 نوفمبر و12 ديسمبر القادم، وهي الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية بمدينة «ريو دي جانيرو» البرازيلية. وسيكون أشبال المدرب السويسري «بيار أندري شورمان» مطالبون بإنهاء الدور الأول في المركز الثاني على الأقل لبلوغ الدور نصف النهائي، وإبقاء حظوظهم قائمة في التنافس على تأشيرة التأهل إلى أولمبياد «ريو دي جانيرو» الصيف القادم مادام أن المنتخبات الثلاثة الأولى في الدورة سيكون لها شرف تمثيل القارة السمراء في العاب 2016، كما سيواجه المنتخب الذي سيحتل المركز الرابع في بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة بالسينغال منتخبا آسيويا في مباراة السد للتأهل إلى «ريو». وستكون المهمة أمام العناصر الوطنية صعبة للغاية بتواجد كبرى منتخبات القارة في المجموعة الثانية، حيث سيستهل رفقاء القائد «أسامة درفلو» المنافسة ضد مصر في ال 29 نوفمبر ..وهو ما يجعل من خرجة «الخضر» الأولى حاسمة لباقي المشوار كون تعبيد الطريق إلى الدور الثاني يمر عبر تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الأول، وسيكون أول اختبار حقيقي للمدرب السويسري منذ توليه قيادة العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي منذ سنتين. وفي اللقاء الثاني سيواجه الخضر المنتخب المالي في اليوم الثاني من شهر ديسمبر الذي يملك أرمادة من اللاعبين الأقوياء، خاصة أن العمل في الفئات الشابة في مالي له اهتمام كبير في ظل بلوغ منتخب أقل من 21 سنة الدور النصف النهائي من كأس العالم لهذه الفئة في جوان المنصرم وأقصي على يد المنتخب الصربي بنتيجة هدفين لواحد، بعدما تأهل وأقصى كبرى المنتخبات من السباق على غرار المنتخب الألماني في الربع النهائي، لكن في هذا اللقاء ستكون لشورمان الفرصة للإطاحة بالنسور، كون هذا الأخير يعرف جيدا المنتخب المنافس الذي واجهه في أكثر من مناسبة في ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة وديا، ويمكنه الإطاحة به لأن أوراق المنافس مكشوفة لدى الطاقم الفني. وستنهي الجزائر الدور الأول أمام منتخب نيجيريا في الخامس ديسمبر المقبل وهي بدورها مباراة صعبة للغاية أمام منتخب لديه تقاليد عريقة في عالم الساحرة المستديرة، يبحث فيه «السوبر ايغلز» عن إعادة أمجاده بالتأهل إلى ألعاب البرازيل والعمل على خطف اللقب من جديد مثل ما فعله في دورة «أطلنطا» رفقاء «نوانكو كانو» سنة 1996. ويبقى هدف المنتخب الأولمبي الجزائري في هذه الدورة الذهاب إلى أبعد دور ممكن في كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 23 سنة بالسينغال واحتلال على الأقل المركز الثالث في الدورة المؤهل مباشرة إلى ألعاب «ريو» مثل ما تم تسطيره بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم و»شورمان» حين إمضاء العقد. ويهدف المسؤول الأول على رأس «الفاف» محمد روراوة بلوغ الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في تاريخ الجزائر بعدما تمكنت العناصر الوطنية من بلوغ الدورة مرة واحدة سنة 1980 في ألعاب «موسكو» التي بلغ فيها المنتخب الوطني الدور الربع النهائي آنذاك. للإشارة فإن المجموعة الأولى من «كان» السنغال ضمت إلى جانب المنتخب المنظم للدورة كل من تونس، زامبيا وجنوب إفريقيا، وهي مجموعة متوازنة من مجموعة الأفناك التي تحتوي أقوى المنتخبات قاريا.