قررت حركة الإصلاح الوطني، المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم الخميس 9 أفريل المقبل، بمرشح عن الحزب يتمثل في شخص الأمين العام السيد محمد جهيد يونسي بعد أن فشلت في إقناع ممثلي الأحزاب الإسلامية التقدم بمرشح موحد لكل التنظيمات الإسلامية وإعلان حركة النهضة عدم مشاركتها في هذا الاستحقاق الانتخابي. وقال جمال عبد السلام المكلف بالتنظيم في حركة الإصلاح الوطني، في كلمة ألقاها قبيل إعلان محمد جهيد يونسي ترشحه الرسمي لرئاسيات 2009 في لقاء نظم أول أمس بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة، أن الحركة قررت دخول غمار الانتخابات الرئاسية بمرشح عنها، بعد سقوط إحدى الخيارين من مجموع الخيارات الثلاثة التي وضعتها الحركة والمتعلقة بكيفية مشاركتها في الرئاسيات، حيث أتخذ مجلس الشورى الوطني دخول غمار التنافس على كرسي الرئاسة وفوض المكتب الوطني لتجسيد أحد الخيارات الثلاثة وهي إما دخول بمشروع يمثل التيار الإسلامي أو التشاور مع حركة النهضة لتقديم مرشح مشترك وهما الخياران اللذان تعذرا تجسيدهما، ليبقى الخيار الثالث القائم وهو تقديم مرشح للحركة. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح يونسي أن حركة الإصلاح قررت المشاركة في الرئاسيات بمشروع وطني يهدف إلى إحداث التغيير، مشيرا إلى أن المشروع أو البرنامج الانتخابي الذي قرر خوض غمار الرئاسيات به بعد أن تمكن من جمع 600 توقيع للمنتخبين، يرتكز على تعزيز الوحدة الوطنية وتجذير السيادة الوطنية كما يرمي إلى تعزيز المقومات الحضارية وحماية الرموز الوطنية. وتعهد يونسي بتدعيم اللغة العربية وترقية الهوية واللغة الأمازيغية، والذهاب بعيدا بمسعى المصالحة الوطنية إلى منتهاها ومعالجة مخلفات المأساة الوطنية والتكفل بكل ضحاياها. كما أكد سعيه للعمل على بناء دولة القانون عن طريق تدعيم السلطة التشريعية وبناء نظام اقتصادي متنوع يحقق الاكتفاء الذاتي للجزائريين. أما في القطاع التربوي والتعليمي فتعهد يونسي بمراجعة المناهج والبرامج التربوية وإعطاء الأولوية للمردود البيداغوجي وربط الجامعة بالقطار التنموي ورفع مستوى البحث العلمي.