يواجه مساء اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد رجال نظيره السويسري في أول لقاء له ضمن الدورة الودية التي تجري وقائعها بتونس إلى غاية ال 8 نوفمبر والتي تدخل في إطار التحضيرات الخاصة بكأس إفريقيا مطلع السنة القادمة بالعاصمة المصرية «القاهرة». يهدف الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني صالح بوشكريو إلى الوقوف على مدى جاهزية أشباله خلال هذا المعسكر لأنه الفرصة السانحة له لتجريب كل اللاعبين والسماح لهم بإظهار إمكانياتهم في هذا الموعد لأنهم سيلعبون ثلاث لقاءات يطبقون خلالها النقاط التي وقفوا عندها في الأيام الماضية أثناء العمل الذي قاموا به في الجزائر سابقا. يأتي ذلك من أجل الوقوف على الحالة البدنية للمجموعة ومن جهة أخرى بهدف تصحيح الأخطاء التي يسجلها المدرب بوشكريو لتدارك التأخر الذي طال المنتخب الوطني في الفترة الماضية بسبب غياب من يتولى مهام تدريبه .. ولهذا فإن المأمورية لن تكون سهلة أمام زملاء بركوس من أجل العودة إلى الواجهة من جديد قبل الدخول في غمار المنافسة الرسمية للدفاع عن لقبهم القاري للحفاظ عليه للمرة الثانية على التوالي. وبالتالي فإن قائد الجهاز الفني ل»الخضر» سيسجل كل صغيرة وكبيرة ضد المنتخب السويسري اليوم لأنه منافس قوي ويملك مجموعة متماسكة ولهذا سيمكن اللاعبين من معرفة قدراتهم الحالية حتى يصححوا الأمور مواجهة الغد ضد المنتخب التونسي وبعدها مع إيران في اختتام التربص الأول خارج الجزائر منذ العودة من بطولة العالم التي جرت بقطر في مطلع السنة الحالية والتي سجل خلالها الفريق الوطني نتائج كارثية بانهزامه في كل المواجهات التي لعبها. ولهذا فإن الأمور لن تكون سهلة أمام بوشكريو من أجل إعادة المياه إلى مجاريها من جديد من خلال التركيز على النقائص الماضية إضافة إلى المعطيات الحالية خاصة في ظل وجود عدد كبير من العناصر الشابة في إطار تجديد الدماء في المجموعة للخروج بنتائج إيجابية من المنافسة الإفريقية للحفاظ على اللقب القاري من أجل التأهل بصفة مباشرة للألعاب الأولمبية 2016 إضافة إلى ضمان التواجد في بطولة العالم القادمة بفرنسا سنة 2017. وللإشارة فإن اللاعبين أكدوا في تصريح خاص ل»الشعب»من تونس أنهم جاهزون ويركزون على التحضيرات فقط لتدارك التأخر، خاصة أن مواجهة كل من سويسراوتونس جاءت في الوقت المناسب للوقوف على مستواهم وتصحيح الأخطاء التكتيكية في إطار العمل الجماعي حتى يحققوا نتائج إيجابية في المنافسة القارية لأن المأمورية لن تكون سهلة.