احتضنت قاعة المحاضرات، بمعهد الهندسة المعمارية وعلوم الأرض، جامعة فرحات عباس سطيف1، يومي 14 و15 نوفمبر، ندوة دولية دارت حول موضوع هام: «الفضاء العام: التصورات، الحقائق في مدن المغرب العربي». وقد تم تنظيم هذا الحدث العلمي الهام الذي تناول موضوعا من مواضيع الساعة من قبل مخبر البحث بوفيت (المشروع الحضري، مدينه وإقليم)،من جامعة فرحات عباس، بالتعاون الوثيق مع مركز بحوث العلوم الاجتماعية على العوالم الأفريقية ،الأمريكية والآسيوية (سيسما) من جامعة باريس ديدرو (فرنسا)، ومعهد البحوث المغاربية المعاصرة (ايارامسي) من تونس. هذا الحدث، جمع كبار الباحثين من عدة جامعات في البلاد وباحثين اجانب من عدة بلدان مختلفة مثل (فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، كندا، مصر، المغرب وتونس ،وقد تمحور نقاش هذه الندوة حول عدة محاور جد هامة، منها مفهوم الفضاء العام، الممارسات والحقائق الاجتماعية في المدن، الاستيلاء على الأماكن العامة، الأماكن العامة والمساواة بين الجنسين: التخطيط الحضري والسياسات العامة. ومن خلال هذه الندوة العلمية ، حاول الباحثون المشاركون إيجاد إجابة للإشكالية الرئيسية التي أثيرت حول الفضاء العام: «ما التصورات وما الحقائق التي في مدن المغرب العربي؟». واتفق الباحثون المشاركون، أن «الفضاء العام» يمكن اعتباره كمفهوم يغطي مجالات متعددة في مناطق جغرافية معينة، حيث أن «الفضاء العام في المناطق الحضرية يمثل مساحات مرور والتنقل والتجمع أو الاجتماع ، كما انه في معظم الأحيان الفضاء العام هو مكان تمارس فيه المواطنة «. وخلال هذا الملتقى، تم ايلاء أهمية خاصة من قبل الباحثين لعدة ظواهر مختلفة ،لا سيما المرتبطة منها بالاستيلاء غير المشروع ،أو احتلال الفضاء العام (الأنشطة غير الرسمية والأرصفة ،والتوسع غير القانوني للإسكان، الخ ..)، مع العلم أن هذه الممارسات تنمو بشكل رهيب في المدن وبخاصة مدن المغرب العربي. وناقشت هذه الندوة موضوع الفضاء العام في المناطق الحضرية، حيث تطرقت الى عدة عناصر متعلقة بالشوارع، الأزقة، الميادين، الساحات والحدائق العامة. كما تم تعميق النقاش ليمس احتلال الفضاء العام خلال الحقبة الاستعمارية في مدن المغرب العربي، ولم يتم إغفال ظاهرة الاحتجاجات الشعبية: الاحتجاجات، الاعتصام، وإقامة المسارح الفنية في الشارع.