أسرّت مصادر موثوقة ل»الشعب» أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ورغبة منه في ضمان الشفافية والمصداقية في الانتخابات الأولية تحضيرا لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، يكون قد وافق على طلب أحد المنتخبين المحليين الذي طعن في تزكية رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية معسكر بن عومر برحال، حيث يتم حاليا التحضير لإعادة الجمعية العامة الانتخابية والتي من المقرر أن تقام في مدينة بوحنيفية في الأيام المقبلة. وعن خلفيات الطعن أشار مصدر «الشعب» أن الانتخابات الأولية عصفت ببيت الآفلان في معسكر واستدعت تكتل جميع المنتخبين في المنطقة الشمالية لولاية معسكر وهي سيق والمحمدية، لصالح مرشحهم المنتخب في بلدية سيق دبوب عبد القادر مهندس دولة في الهندسة المدنية ومدير شركة البناء لمعسكر سابقا، موضحا أن الانتخابات الأولية التي أقيمت بقاعة الحفلات بحضور ممثلين عن المكتب السياسي للحزب لم تتم في ظروف شفافة، حيث تم الإعلان عن تزكية رئيس المجلس الشعبي الولائي دون استشارة المنتخبين وفي وسط فوضى عارمة طبعت الإعلان عن التزكية، أما من جهة أخرى سارع المقربون من أمين محافظة معسكر بن عومر برحال إلى جمع توقيعات منتخبي الحزب بولاية معسكر والحصول على تزكية كتابية، قصد منع إقامة جمعية انتخابية ثانية، في حين اعتبر بعض المنتخبون عن الحزب بولاية معسكر الانقسام الواقع بين المعارضين لطريقة تزكية رئيس المجلس الشعبي الولائي لعضوية مجلس الأمة والموالين له، بمثابة الفرصة السانحة لفقدان الحزب مقعد السينا لصالح الأرندي الذي يعتبر المنافس الوحيد القادر على افتكاك مقعد مجلس الأمة، كما يهدد الانقسام حسبهم استقرار الحزب مستقبلا. نواب مديري المدارس يهددون بالاحتجاج هدّد العشرات من إطارات قطاع التربية في منصب مساعد مدير مدرسة، بالدخول في حركة احتجاجية تنديدا لما وصفوه بالإقصاء المتعمد لهم من المشاركة في مسابقات التوظيف الداخلية لشغل مناصب أرقى وكذا حرمانهم من الترقية الآلية. وأوضح هؤلاء في شكوى رفعوها لوزيرة التربية واستلمت «الشعب» نسخة عنها، أن ملفاتهم الخاصة بالترشح لمنصب مدير مدرسة في سابقة التوظيف التي أعلنت عنها مصالح التربية لولاية معسكر، مؤخرا قد رفضت، كما حرموا أيضا من الترقية الآلية إلى رتبة 14، بالرغم من تلقيهم تكوينا متخصصا بمعهد التكوين الإداري، في حين و حسب ما تضمنته الشكوى فقد تمت ترقية أساتذة في صنف مدير مدرسة بدون خضوعهم للتكوين الأمر الذي طرح تساؤلهم حول الغموض الذي طال إجراءات الترقية، وجعلهم يطالبون بتدخل وزيرة التربية لتدارك الإقصاء المتعمد في حقهم بحسب ما جاء في شكوى نواب مديري المدارس الابتدائية. من جهته أشار المكتب الولائي لعمال التربية والتكوين إلى أن ما يحدث داخل قطاع التربية في شأن ترقية مساعدي مدراء المدارس أمر مجحف، حيث أوضح الأمين الولائي للنقابة بشير سكندري في حديث ل»الشعب»، أن هذه العملية سادها الغموض وتستدعي تدخل الوزارة الوصية، مؤكدا أن النقابة المستقلة «إنباف» قد رفضت الغموض الذي رافق عملية جمع الملفات لدى كثير من مديري المؤسسات ومفتشي المقاطعات فضلا عن الفوضى وسوء فهم الكثير من المعنيين بالترقية خاصة فيما يتعلق بالذين أنهوا تكوينهم بعد جوان 2012 والذين أنهوا تكوينهم فقط في ديسمبر 2014، وقد تذمر أساتذة التعليم الابتدائي الذين بدأوا مشوارهم كمعلمين مساعدين، من عدم احتساب خبرة المعلم المساعد مما حرمهم من رتبتي المكون والمساعد ورفض الأساتذة التقنيون بالثانويات، بحجة عدم توفرهم لشروط التقني رئيس ورشة ورئيس أشغال، الأمر الذي طالبت في شأنه النقابة المستقلة بتعديل قرارات وشروط الترقية للآيلين للزوال الذين أنهوا تكوينهم في ديسمبر 2014.