قامت شركة أمريكية متخصصة في التقنيات المتطورة مؤخرا، بتصميم سماعة رأس تسمح لعشاق ألعاب الكمبيوتر باستخدام أفكارهم لتحريك الجبال، وإخفاء الأشياء من شاشة الكمبيوتر. فقد قامت شركة حديثة في سان فرانسيسكو، بدمج علم الأعصاب مع هندسة الكمبيوتر. وتقول الشركة إن سماعة الرأس الخاصة بألعاب الكمبيوتر التي صممتها، تعكس مجرد بداية صغيرة لما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا. وقد صرح ''تان لي'' مسؤول بالشركة كان يعرض سماعة الرأس الجديدة بمكتبه:»ليس هناك عائق طبيعي لما يمكن أن نراه. وهذه مجرد بداية لما يمكن أن نحققه. سيكون هناك نقطة تقارب للتكنولوجيا المبنية على الإيماءات والمخ كسطح بيني جديد«. وصرحت الشركة بأن هذه السماعة الجديدة، سيتم طرحها بحلول موسم العطل بفصل الشتاء. كيف تعمل السماعة؟يوجد بسماعة الرأس 16 مجساً، تقوم بالضغط على فروة الرأس لقياس النشاط الكهربائي بالمخ باستخدام جهاز رسم المخ، بالإضافة إلى بوصلة جيروسكوبية لتعقب حركات الرأس. تسجل أيضاً هذه المجسات حالة المستخدم المزاجية وتعبيراته الوجهية، ثم تدمج البيانات مع برمجيات الكمبيوتر المصممة لمطابقة القراءة بما يفكر به المستخدم. يوضح ''لي'': »هناك صلة مباشرة بين الأفكار وما يحدث على الشاشة، وهذا يحقق ما تخيله محبو الألعاب من إمكانية تحريك الأشياء على الشاشة من خلال التفكير«. وسيتم إضافة لعبة فيديو إلى السماعة عند طرحها على موقع الشركة الإلكتروني ولدى موزعيها بثمن 299 دولاراً للوحدة.لعبة الفنون الحربيةتتسم لعبة الفنون الحربية الخيالية، المضافة إلى السماعة بطابع ريفي آسيوي. ويقود اللاعبين شخصية يطلق عليها اسم »القائد« من خلال تدريبات تحتوي على رفع جبال من خلال التفكير في ذلك بعقولهم. وأوضحت التجارب التي أجريت على سماعة الرأس، أنه بعد التدريب يمكن لمستخدم نظام سماعة الراس أن يدير ويدفع ويجر ويرفع الأشياء على الشاشة في أقل من دقيقة، أو حتى يخفيها تماماً من خلال التفكير ببساطة في ذلك. أول من تبنى التكنولوجيايضيف ''لي'': »عشاق ألعاب الكمبيوتر هم أول من يتبنى التكنولوجيا المتقدمة، ولا شك أن التحكم في اللعب من خلال التفكير سيجذبهم بشدة نظراً لما يتضمنه من خيال«.وتذكر شركة »إموتيف« أن لديها تطبيقات تصميم وتطوير البرمجيات متاحة لصانعي ألعاب الكمبيوتر، ومصممي المواقع والبرامج أو»أي شيء يتضمن الإنسان والكمبيوتر«، بما فيها العالم الافتراضي والسيارات والرعاية الصحية. يوضح ''ماركو ديلا توري''، مهندس بالشركة، أنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في جعل شخصيات العالم الافتراضي يشار إليها بصور تجسيدية تعكس التعبيرات والحالات المزاجية للشخصيات التي تمثلها على الكمبيوتر في العالم الواقعي. وتؤكد الشركة أن المعلومات حول حزمة التطبيقات الخاصة بمصممي برمجيات ألعاب الكمبيوتر، كأطراف ثالثة، الخاصة بالتحكم في البرنامج من خلال الأفكار قد تم تحميلها من على موقع الشركة الإلكتروني أكثر من ألف مرة. وهنا يقول ''لي'':»لدينا ثروة طائلة وهي500 شركة مهتمة بتكنولوجيا شركتنا«. وقد أعربت العديد من سلطات تنفيذ القانون عن اهتمامها بسماعة الرأس، التي يمكنها قراءة ما يدور بعقول الناس. ويمكن بالتأكيد استخدام هذه السماعة كأداة غاية في الدقة لتسجيل النبضات، لاسيما وهي تقرأ ما يدور في العقل. ويمكن لمستخدم الإنترنت استخدام هذه السماعة للاستماع إلى الموسيقى المباشرة على الشبكة، حيث تسمع نغمات تعمل تلقائياً طبقاً لحالته المزاجية سواء سعيداً أوحزيناً أو مثاراً أو يشعر بالملل. يكشف ''لي'' عن مصدر فكرة تصميم هذه السماعة، حيث قال إنها جاءت نتيجة حديث حول المخ والتكنولوجيا أثناء مأدبة عشاء في عام,2003 ويذكر أن ''لي'' كان قد قام بتأسيس شركة »إموتيف« بمشاركة ''نام دو'' ومعاونة عالم الأعصاب ''آلان سنيدر''، ومصمم رقائق الكمبيوتر ''نيل ويستي''