دعت حركة البناء الوطني إلى رصّ صفوف القوى الوطنية لمواجهة مخططات الاستهداف وتهديدات الأزمة الاقتصادية، وانعكاساتها، محذرة في ذات الوقت من تداعيات هشاشة الأوضاع في الساحة الإقليمية، بالإضافة إلى الإرهاب الذي لا يعرف الحدود، بحسب ما تضمنه البيان الصادر عن هذا الحزب الذي تلقت “الشعب” نسخة منه. جاء في البيان أنه في ظل تطورات الأوضاع في الساحات الإقليمية (سواء حالة الاقتصاد المتأزم، أو الوضع السياسي) التي “تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار والأمن في الجزائر”، لا بد من وضع حلول مشتركة لمواجهة تهديدات الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على المجتمع، بالإضافة إلى الحفاظ على الفعل الديمقراطي الذي كان يشكل أهم النتائج التي نجمت عن الانفتاح السياسي. ومن بين الحلول التي تقترحها الحركة الشروع في انجاز البدائل الاقتصادية الممكنة، وتوسيع الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص، وتنويع الاقتصاد لتجاوز اضطراب السوق المالية، في ظل انخفاض الدينار وانهيار سوق النفط. ودعت الحركة إلى تثمين المصالحة الوطنية، وهي المبادرة التي تدفع باتجاه معالجة أسباب الإرهاب الحقيقية، وعلى رأسها ترقية الفعل الديمقراطي، لمواجهة التهديدات الأمنية، لبناء تعاون يحمي المنطقة “من شظايا ردود الفعل على داعش”.