تأسّست الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين في الثامن والعشرين ديسمبر 2002، لتباشر نشاطها وبشكل رسمي منذ حصولها على الاعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وتهدف الجمعية كما أكّدت رئيستها بوبرقوت فلورة إلى توعية أفراد المجتمع بأخطار وأسباب الإعاقة وطرق الوقاية منها، وذلك بتنظيم ندوات صحفية وأيام تحسيسية تتطرّق للإعاقة، كما تتضمّن وثائق تتعلق بالإعاقة بالإضافة إلى عرض الأجهزة التي يستعين بها المعاق في تنقلاته مثل الكراسي المتحركة، العصي والأعضاء الاصطناعية. تتشكّل الجمعية من اثني عشرة عضو منخرط فيها بصفة دائمة، يقومون بتسييرها من الناحية المالية وكذلك برمجة جميع النشاطات التي تقوم بها الجمعية أما فيما يخص الانخراط في الجمعية فهي حرة وطوعية، مؤكدة بأنّها لا تفرض على المعاق الانخراط فيها لتقديم خدمة له. يتوافد على مقر الجمعية بعين طاية ومكاتبها المتواجدة عبر كامل التراب الوطني أعداد كبيرة من المعوقين وترافقهم من خلال توجيههم وتعريفهم بحقوقهم التي يكفلها لهم القانون، كما تقدم مساعدات مادية تتمثل عادة في إعارتهم الكراسي المتحركة وأفرشة (matelas) خاصة بهم نظرا لأسعارها الباهظة، وذلك إلى غاية حصولهم عليها من الجهات الرسمية المخولة. زيادة على ذلك، تنظّم الجمعية حملات تحسيسية لمحاربة كل أشكال التّمييز والتّهميش التي من شأنها أن تلحق ضررا بفئة ذوي الاحتياجات. وبخصوص التّمويل، فإنّ الجمعية تتحصّل عليه من محسنين تعوّدوا على التبرع بأموالهم بصفة منتظمة للعائلات المعوزة التي لها طفل معاق، وكذا المؤسسات الخاصة سواء وطنية أو أجنبية على غرار شركة “رونو” للسيارات والمتعامل الهاتف النقال “جيزي”. ودعت فلورة فئة المتقاعدين الى تخصيص جزء من وقتهم للمشاركة في الأعمال التطوعية والخيرية التي تقوم بها الجمعية.