طلبت إلى غاية أمس 50 مؤسسة إعلامية أجنبية رسميا اعتماد تغطية الانتخابات الرئاسية في الوقت الذي تدرس فيه كتابة الدولة المكلفة بالاتصال طلب قناة الجزيرة لإعادة فتح مكتبها بالجزائر. كما تعرف التحضيرات الإعلامية للحملة الانتخابية وتغطية الرئاسيات آخر مراحلها حسب كتابة الدولة للاتصال التي استنفرت قواعدها في اللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات حيث سيتم توفير كامل الضمانات والتسهيلات لرجال الإعلام لتأدية مهامهم على أحسن وجه بعد أن تأكد الاهتمام الإعلامي الكبير بالرئاسيات حيث تم تسجيل 9000 مقالة صحفية من 9 فيفري إلى 9 مارس حول الانتخابات الرئاسية. كشف أمس السيد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول أن الصحافة المكتوبة العمومية والوكالة الوطنية للنشر والإشهار والمطابع العمومية تخضع لدراسة وتصور جديد سيتم الكشف عنه في وقته مؤكدا بان المؤسسات الإعلامية العمومية قد مرت بمرحلة انتقالية كافية حيث تم استرجاع هذه المؤسسات من القطاع الاقتصادي إلى قطاع الإعلام وبالتالي ستحتاج إلى نظرة جديدة تراعي أهداف الحكومة وهو ضمان أحسن خدمة عمومية للمواطنين مع ترقية الحق في الإعلام من خلال التكوين وتوفير الإمكانيات اللازمة. أوضح ميهوبي في حصة الموعد اليومي للإذاعة الدولية بأن الجزائر قد عرفت تشبعا كبيرا في مجال الصحافة المكتوبة، حيث فاق عدد الصحف اليومية ال 70 وبالتالي يجب على الإعلام الجزائري أن ينتقل للبحث عن الاحترافية من خلال احترام معايير الإعلام كالابتعاد عن الاهتمام بالجانب الاقتصادي لأن وسائل الإعلام غرضها إعلامي وتثقيفي أكثر منه تجاري، وأشار بأن الحكم على وسائل الإعلام وخاصة الصحافة المكتوبة يجب أن يتم من خلال متابعة احترام القيم، ففي ظل وجود العديد من التصويبات وحق الرد يعكس العمل الكبير الذي لا يزال ينتظرنا لبلوغ الاحترافية، كما أن الخدمة العمومية التي تفرض خدمة أكبر قدر ممكن من الأفراد غير مجسدة بقوة ويحتاج إلى تطوير أكثر فأكثر. وفي سياق متصل ستواصل الحكومة مساعيها لضمان أكبر قدر ممكن من الحق في الإعلام من خلال نشر المطابع عبر مختلف نواحي الوطن فبعد تدشين مطبعة ورقلة في مايو 2008 ستعرف مطبعة بشار النور هذه السنة بعد أن خطت مطبعة الوسط خطوات كبيرة في انجاز المشروع والذي سيسمح لمواطني الجنوب الغربي من قراءة الصحف في وقتها وتضاف هذه الانجازات بعد دعم مطابع الوسط بتجهيزات جديدة تمكن من سحب 100 ألف نسخة في اليوم. وفي مجال ترقية الحق في الإعلام أكد ضيف الإذاعة الدولية عن استكمال 48 إذاعة محلية هذا العام فبعد ال 43 ولاية التي استفادت من إذاعات محلية سيكون الدور القادم على إذاعات تيبازة والمدية وطالب السيد ميهوبي من استغلال الإذاعات المحلية لنشر الأخبار الوطنية وتبادل البرامج، موضحا بأن الجزائر العميقة تعرف عدة تحولات ويجب مرافقتها والإعلام مجال هام يجب التركيز عليه. وتحدث في سياق آخر عن تنصيب لجنة الرقمنة التي سيتجاوز عملها 10 سنوات لمواكبة مواصلة رقمنة الإذاعة والتلفزيون وحتى مراكز البث الإذاعي والتلفزي وستمكن هذه اللجنة من دراسة مختلف العروض الأوروبية والآسيوية للحصول على أحسن التقنيات لأن النظام التماثلي تجاوزه الزمن، وعلى المتعاملين الوطنيين الناشطين في الصناعات الالكترونية أن يواكبوا الرقمنة تحسبا للنظام الرقمي الأرضي فالتلفزيونات الحالية قد لا تساير المتطلبات الجديدة وأضاف بان إطلاق قنوات تلفزيونية جديدة سيكون وفقا للإمكانيات المتوفرة كما سيكون للتكوين حجر الزاوية مستقبلا لمواكبة التحولات التكنولوجية.