دعارئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، من باتنة، المواطنين لاستكمال بناء الدولة الجزائرية، التي ضحى من أجلها الشهداء والمجاهدين. تطرق ساحلي خلال ندوة جهوية لإطارات الحزب بالشرق، احتضنتها قاعة سينما النصر بمدينة باتنة، إلى التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الجزائر جراء السقوط الحر لأسعار النفط في السوق العالمية، وما يترتب عنها من ضرورة تقوية اللحمة الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي عبر استكمال الإصلاحات السياسية بتعديل دستوري. تضمنت وثيقته العديد من النقاط التي ناضل من أجلها التحالف الوطني الجمهوري حسبه، مثمنا فحواه خاصة ما تعلق بدسترة اللغة الأمازيغية وتعزيز الحريات والديمقراطية، حيث شارك في إعداده حسب ساحلي جميع شرائح المجتمع في إطار توسيع دائرة المشاركة في اتخاذ القرار. وأضاف ساحلي بأن الدولة التي رسمتها وثيقة بيان نوفمبر لا زالت تحتاج إلى تضحيات وليس المجاهدين من سيقومون بها للمرة الثانية بل جيل الشباب، الذي تقع على عاتقه مسؤوليات استكمال بناء جزائر العزة والكرامة في كنف القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس بوتفليقة. واعتبر ساحلي أن الجزائر اليوم بحاجة إلى شبابها أكثر من ذي قبل أن مستقبلها بأيديهم، مطالبا إياهم بالتسلح بقيم نوفمبر والتضحية للوطن من خلال قراءة متجددة لبيان أول نوفمبر 1954، مضيفا أن المجاهدين والشهداء لقنوا درسا لفرنسا فيما مضى وعلى الشباب اليوم تلقين نفس الدرس لأعداء الوطن للحفاظ على المكاسب الوطنية وتعزيزها. كما دعا بالمناسبة إلى ضرورة مباشرة إصلاح اقتصادي يسمح بتنويع المداخيل وترشيد النفقات والرفع من مردودية المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة، والتركيز على القطاعات الإستراتيجية الواعدة على غرار الفلاحة والسياحة، مشددا على أهمية التفاف الجزائريين والجزائريات حول المؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي قصد تمكينها من الالتزام بدورها الدستوري لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة والحفاظ على الوحدة والسيادة والوطنيتين.