في بادرة فريدة من نوعها من نادي الصحافة البرلمانية، سجلت أمس الدفعة الأولى من الصحافيين المستفيدين من تكوين الحصول على رخصة القيادة الدولية للكمبيوتر ICDL. وجرى ذلك في لقاء بالمجلس الشعبي الوطني، حضره بالاضافة إلى الأسرة الاعلامية من مختلف العناوين والمشاركين، محمد الصغير قارة نائب المجلس المكلف بالثقافة والاعلام، نيابة عن زياري الرئيس، وحميد بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال الذي يتولى تغطية دورات التكوين ماليا وماديا. ونوه عبد النور بو خمخم رئيس نادي الصحافة البرلمانية بالمبادرة التي أثمرت بعد اتصالات وحوارات مكثفة مع الهيئات المعنية بهذه العملية الاستثنائية في عالم الصحافة الجزائرية، التي تشق طريقها في محيط صعب نحو الاحترافية، حيث المهنية تعلو ولا يعلى عليها. وتكريس قاعدة النزاهة واخلاقية الضمير ونقائه في كل عملية ممارسة لمهنة المتاعب. ويشدد محمد الصغير قارة نيابة عن زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني على هذه المبادرة التي تتبعها مبادرات أخرى تعزز عمل الصحفي وتزيده قوة مهنية تخرجه من العمل العمومي وتجاهل الحقائق، وعدم اعطائها حق قدرها من القيمة والدقة المعرفية العلمية. وأكد قارة أن المجلس الشعبي الوطني يرحب بالمبادرة ويدعم كل اقتراح في مجال ترقية المهنة التي يحرص عليها نادي الصحافة البرلمانية واعدا بلقاءات أكثر اعتبارا بعد الحملة الانتخابية والرئاسيات، منها تلك التي يتقرر فيها تحديد مقر للنادي الفني، يكسبه استقرار ونجاعة. ورحب بصالح وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال بالدورة التكوينية التي تسلم على اثرها رخصة القيادة الدولية للكمبيوتر، تثبت حيازته لمهارات اساسية حول استخدام الجهاز الرقمي العجيب قاهر المسافات والجغرافيا موحد العالم الفسيح، جاعلا اياّه قرية صغيرة شفافة. وذكر الوزير بأن الصحافة تحتل مكانة مركزية في برنامج تأهيل الموارد البشرية الممتد الى غاية ,2013 وعلى ضوئه يتم تكوين 300 ألف موظف، 1600 منهم في أول دفعة. ويمتد التكوين الى الصحافيين الذين تشمل أول دورة لهم 120 صحفي من مختلف العناوين. والهدف من ذلك المساهمة في رفع مستوى العمل الصحفي، وتزويد أصحاب مهنة المتاعب، بمعارف حول كيفية استخدام الكمبيوتر، والتحكم في مضمونه عبر تخزين المادة، وإقامة بنك معلومات يرجع اليها في كل كبيرة وصغيرة. وتدرج هذه الجهود في معركة تشييد مجتمع المعلومات الذي تعمل الجزائر المستحيل لإقراره مهما كلفها من ثمن.