أكد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني أن غياب النقاش عن العدوان الإسرائيلي على غزة داخل قبة البرلمان راجع إلى شروط يفرضها القانون الداخلي للمجلس نفسه، واكتفى زياري بهذا التصريح دون الخوض في التفاصيل، وعلى صعيد أخر قال إن أبواب المجلس الشعبي الوطني مفتوحة أمام كل الصحفيين لأداء مهامهم وذلك من خلال التسهيلات والظروف التي تهيأها هذه المؤسسة السياسية للأسرة الإعلامية. تم أول أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني الإعلان عن تأسيس نادي الصحافة البرلمانية بحضور رئيس المجلس عبد العزيز زياري وجمع من الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية، وجاء هذا الإعلان بمبادرة من قبل مجموعة الصحافيين قصد إنشاء فضاء مستقل يجمع رجال الإعلام المكلفين بتغطية ومتابعة أشغال المجلس الشعبي الوطني والمشاريع والمبادرات الصادرة عن النواب والهيئات واللجان البرلمانية. ويعد هذا النادي فضاء للنقاش وتبادل الأراء والتعاون على تنظيم وتسهيل وتفعيل العمل الإعلامي البرلماني في كنف الإحترافية وضوابط أخلاقيات مهنة الصحافة، كما يسعى النادي الى تحقيق بعض الأهداف منها تسهيل وصول الصحفيين الى مصادر المعلومات داخل البرلمان وتدليل العقبات التي تحول دون ذلك ورفع القدرات المهنية للصحافيين لأداء عمل برلماني محترف في تغطية ومتابعة نشاطاته. وتتمحور مهام نادي الصحافة البرلمانية حول كل ما يخدم أهدافه من خلال تنظيم ندوات وأيام دراسية ودورات تتدريبية وتربصات متخصصة وكذا برمجة وتنظيم لقاءات وندوات صحفية مع مسؤولي الهيئات واللجان البرلمانية وضيوفها. وبهذه المناسبة أشار زياري إلى أن الغاية من هذا النادي هي تنظيم العلاقات بين الصحافة والمجلس الشعبي الوطني من خلال "تكوين الصحافيين بشؤون البرلمان والإطلاع على تقنيات التشريع وخلفيات العمل التشريعي"، كما أكد أن نادي الصحافة البرلمانية مفتوح لجميع الصحافيين شريطة "إحترام أخلاقيات المهنة والتحلي بالمصداقية في نقل الأخبار بعيدا عن الافتراءات والبلبلة". وبعد أن أوضح زياري أن العمل الصحفي "ليس فوضى" أبدى إستعداده للعمل من أجل تمكين الصحافيين من أداء مهامهم في إطار مهني من خلال تقديم التسهيلات اللازمة وتوفير الظروف المناسبة لتمكينهم من إبلاغ المواطنين بالعمل البرلماني، ويشار إلى أنه سيتم لاحقا الشروع في تشكيل مكتب النادي من مختلف وسائل الإعلام العمومية منها والخاصة.