مراقبة الحدود ومحاربة الإرهاب في الصدارة وقف نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري ونظيره التونسي الهادي مجدوب وقفة تأمل و إكبار للتلاحم الجزائريالتونسي إبان ثورة التحرير المظفرة والوقوف الواحد في وجه الآلة الاستعمارية الفرنسية من خلال استرجاع الذكرى ال 58 لأحداث ساقية سيدي يوسف التاريخية مستلهمين العبر من هذه الأحداث خاصة على مستوى المناطق الحدودية، مؤكدين بذلك العمل على تعميق هذا التكافل والتوافق والتلاحم بين الشعبين، ومد أواصر التعاون اللا محدود خدمة لتطلعات البلدين، والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى مصلحة الشعبين الجزائريوالتونسي . أعلن بدوي في إطار تعزيز التعاون في العلاقات الجزائريةالتونسية، بعث نشاطات اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، وتوقيع العديد من الاتفاقيات فيما يتعلق بالأمن ومحاربة الجريمة المنظمة وكذا مراقبة الخط الحدودي الفاصل بين البلدين وفق رزنامة تحددها الدولة الجزائرية، إلى جانب توحيد الغايات المشتركة والعمل على تنفيذها وفق استراتيجيات توقع بين البلدين . وأكد الوزير أن الدولة الجزائرية والجارة تونس توليان أهمية قصوى وبالغة لمسألة مراقبة الحدود، حيث دعا نظيره التونسي إلى تعميق هذا التعاون و تثمينه، لابد من الوقوف في وجه الاختراقات الأمنية وتعزيز الوجود الأمني الدوري على مستوى هذا الشريط الحدودي بين البلدين . في ذات السياق أكد نظيره التونسي الهادي مجدوب أن تونس لا تدخر أي جهد في تعزيز أمن الشريط الحدودي، من خلال الاستعانة بالخبرة الجزائرية في مكافحة الإرهاب ومتابعة الجريمة المنظمة داعيا إلى تعزيز هذا التعاون والارتقاء به على مستوى القطاعات الحيوية للبلدين خاصة النقل من خلال مدّ خطوط نقل برية مرخصة تقوم على نقل المسافرين وكذا السلع والبضائع، والتطلع إلى مد خطوط للسكة الحديدية في إطار تحقيق وحدة الشعبين، إلى جانب تدعيم السياحة في البلدين، داعيا الجزائر إلى الاستفادة من التجربة التونسية في هذا المجال من خلال تفعيل لجان مشتركة بين البلدين لدراسة الاهتمامات المشتركة في هذا المجال . وشدّد وزير الخارجية التونسي على ضرورة محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي الذي بات ظاهرة عالمية تتطلب رفع القدرات الأمنية وتعزيزها بما يكفل مصلحة البلدين ويخدم تطلعات الشعبين الجزائريوالتونسي .