ناشد سكان جسر قسنطينة السلطات الحلية بضرورة التدخل لرد الاعتبار لهذه البلدية، وانتشالها من المشاكل التي تتخبط فيها، فضلا عن إعادة الاعتبار لشوارعها وطرقاتها التي تعاني من الحفر والنفايات، والأتربة المتطايرة في كل مكان. ورغم أن جسر قسنطينة تعد من أبر بلديات العاصمة، إلاّ أنّها لا تتوفر حتى على محطة لنقل المسافرين التي من شأنها أن تضمن تنقلات المواطنين إلى مقرات عملهم في ظروف لائقة، حيث نجد على مستواها شبه محطة غير جاهزة، ما أرهق يومياتهم. وأعرب لنا السكان في تصريح ل «الشعب»، عن امتعاضهم الشديد للحالة التي تشهدها بلديتهم، موضّحين أنّ بلدية جسر قسنطينة لا تتوفر حتى على محطة للنقل، وكل ما تحوي عليه هو مجرد مواقف للحافلات التي تتواجد في وضعية كارثية نظرا للأوحال التي تغرق فيها . وأبدى بدورهم أصحاب الحافلات عن استيائهم للحالة المزرية التي تعرفها طرقات هذه البلدية، حيث يجدون صعوبات كبيرة للمرور لا سيما خلال فصل الشتاء، مشيرين في سياق حديثهم إلى أنّهم قاموا بمراسلة السّلطات المعنية لأكثر من مرة، غير أنها لم تتخذ أي قرار كفيل بإصلاح الوضع، رغم أن البلدية عرفت خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا هائلا بسبب السكنات الجديدة، على حد قولهم. وفي هذا الصدد، طالبوا السّلطات المعنية بما فيها مديرية النقل بضرورة الإسراع في اتخاذ قرار جدي بهدف إنجاز محطة نقل للمسافرين لائقة، على غرار ما تعرفه البلديات المجاورة، وكذا تهيئة مواقف الحافلات وتزويدها بالمرافق الضرورية. من جهة أخرى، طرح عدد من الشباب مشكل المرافق الترفيهية التي لم تجد لها عنوانا بعد ببلديتهم، والتي أزّمت الوضع نظرا لما طال هؤلاء الشباب من تهميش حوّل حياتهم إلى جحيم، على حد تعبيرهم. وعلى وقع هذه الانشغالات، يطالب المواطنون الجهات المعنية وعلى رأسها الوالي المنتدب بضرورة الإسراع من أجل إعادة الاعتبار لهذه البلدية بشكل يسمح لها باستعادة الوجه اللائق بها كبلدية من بلديات العاصمة البيضاء، على غرار إعادة تهيئة طرقات الحي التي تعرف تدهورا كبيرا، وتجسيد مرافق تنموية من شأنها أن تغيّر من وجه المدينة مع تخصيص منشآت ترفيهية.