تشهد بلدية سور الغزلان بالبويرة على غرار المناطق المجاورة لها جملة من المشاريع التنموية شملت مختلف القطاعات، خاصة قطاع الصحة التشغيل والتعليم، وتزامن ذلك مع دعم الدولة من أجل اعطاء دفعة قوية لتطوير المنطقة في جميع المجالات والنهوض بالمسايرة التطورات الحاصلة بالبلاد. وفي مقابلة صحفية جمعتنا برئيس المجلس الشعبي البلدي »ساعد عمارة« أفادنا من خلال هذا الحوار بآخر المشاريع التي انطلقت الأشغال بها ومنها ما هي في طور الدراسة، مؤكدا في ذلك على الجهود المبذولة من طرف الدولة سعيا لتحقيق التنمية والتطور لهذه المنطقة والسهر على تلبية احتياجات المواطنين والقضاء على المشاكل، وخلق مناصب الشغل لقضاء على البطالة لدى فئة الشباب، وذلك من خلال التزام القائمين والمسيرين بإنجاز المشاريع في وقتها المحدد وشملت هذه الانجازات كل القطاعات بدءا بقطاع الصحة وتحديدا توسيع المستشفى الكبير الذي عرف جملة من التحسينات طالت الخدمات والتأطير الطبي والمراقبة وحتى على مستوى الوجبات المقدمة للمرضى، والإهتمام بمصلحة الاستعجالات اضافة الى ترميم قاعات العلاج واعادة تهيئتها وانشاء قاعات علاج أخرى عبر أحياء بلدية سور الغزلان مثل »واد علي« وكذا المناطق الريفية، وهناك مشروعان قيد الانجاز هما مستشفى لأمراض العقلية وعيادة تصفية الدم، كما استفاد قطاع الشغل بدوره من مشاريع من شأنها أن توفر مناصب العمل للشباب البطال بوضع ملفاتهم الذين قدموا طلباتهم على مستوى وكالات التشغيل ومديرية الشؤون الاجتماعية، اما توظف البلدية في اطار العقود عمالا مهنيين ذوي المستوى المحدود. أما أصحاب الشهادات فهناك برنامج عقود ما قبل التشغيل من خلال اجراء مسابقات للتوظيف بعقد عمل يصل الى سنة متجددة مع تشغيل اليد العاملة في مجال السكنات التساهمية التي قللت من نسبة البطالة، هذا وقد شهد قطاع التعليم بدوره انجازات على مستوى المؤسسات التعليمية منها أربع مجمعات مدرسية تمّ انجاز واحدة شمال المدينة وأخرى في طور الانجاز بالحي الحضري الجديد، واثنان منها في اطار الدراسة وتزامن ذلك مع زيارة وزير التربية والتعليم بوبكر بن بوزيد الذي وضع حجو الأساس الاحدى الاكماليات، هذا وقد تم بناء مطاعم مدرسية بالمناطق الريفية وترميم بعض المؤسسات التعليمية وتزويدها بساحات اللعب بنسبة 50٪، كما استفادت البلدية من 03 حافلات للنقل المدرسي اثنان لمنطقة (القلتة الزرقاء) والثاثلة موجهة لمنطقة أولاد قاسم، ولدى حديثه عن قطاع النقل كشف رئيس البلدية عن انشاء المحطة الكبيرة للمسافرين وتبلغ مدة الانجاز 18 شهرا وتصبح نقطة التقاء بين كل الولايات، بالاضافة الى أن البلدية بدأت بإنجاز مشروع مدرسة تعليم السياقة. المشاريع ايضا شملت مجال الثقافة والسياحة ومختلف النشاطات منها مهرجان ''أوزيا'' السنوي الذي يشمل كل النشاطات الثقافية ومن بين برنامج الدولة في هذا المجال نجد بناء مكتب التوجيه السياحي أمام باب بوسعادة كان ذلك منذ حوالي 03 أشهر، وكذا ترميم الجدران والأبواب الآثرية، حيث تمت الدراسة على مستوى مديرية الثقافة بسور الغزلان ومشروع لإنشاء مكتبة ومتحف ومسرح الهواء الطلق. في النهاية أكد لنا رئيس المجلس الشعبي البلدي ساعد عمارة أنه بالرغم من كل المشاكل والمعوقات فإن مدينة سور الغزلان، قد حققت قفزة نوعية من خلال هذه الانجازات كل هذا يعود الى جهود المسؤولين الزمر الذي يجعلها مؤهلة لتنافس المناطق الأخرى وتستقطب كبار المستثمرين نظرا لموقعها الاستراتيجي الهام.