مؤسسات للاتصالات والمساحات الخضراء لتغيير وجه العمران والمدن عرف قطاع الشباب والرياضة، بسوق أهراس، خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية من حيث إنجاز العديد من المشاريع لفائدة شباب الولاية خاصة بالمناطق النائية، حيث بلغت مجمل العمليات المنجزة في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، 23 مشروعا من شأنها خلق التوازن في هياكل الشباب والرياضة بين مختلف البلديات خصوصا الحدودية. “الشعب” رصدت هذا القطاع وتنقل أدق التفاصيل. تضّمنت المشاريع المنجزة مسايرة الاحتياجات المستقبلية في مجال الأنشطة الثقافية والرياضية والعلمية بالنظر إلى أن الفئة العمرية من 05 الى إلى 29 سنة تشكل ما يزيد عن 55% بنسبة تعداد 244 ألف نسمة تقريبا فئات شبانية من التعداد العام للسكان، وبلغة الأرقام بلغ عدد الشباب المنخرطين بالمؤسسات الشبابية المختلفة ما يقارب ال 09 آلاف شاب، الأمر الذي يعكس الحركة الديناميكية الشبابية في سوق أهراس والتي سجلت قفزة نوعية من حيث الهياكل والوعاء الرياضي بتعدد، بلغ أزيد من 15 ألف شاب منخرط في مختلف الفعاليات الرياضية الولائية عبر إقليم الولاية مع مطلع العام الجاري. هياكل ومنشآت شبانية لاحتواء الفئات الاجتماعية الديناميكة 45 منشأة عبر إقليم الولاية موزعة بين ديوان لمؤسسات الشباب و 15 دار شباب و 16 قاعة متعددة النشاطات، وقاعتين متخصصتين، و 09 مركبات رياضية جوارية، إضافة إلى مخيم للشباب وبيت للشباب، أنجزت جلها في العشر سنوات الأخيرة. كما تم إستلام أزيد من 14 مؤسسة شبابية مع الخمس سنوات الأخيرة بعد عملية إستكمال تجهيزاتها، فضلا عن تجهيز دار للشباب من الصنف الثالث ببلدية لخضارة وإعادة تهيئة أزيد من خمسة دور للشباب بكل من بلدية الزوابي، المشروحة، لخضارة، سدراتهوسوق اهراس. يحرص الوالي عبد الغني فيلالي منذ تنصيبه على رأس الجهاز التنفيذي على إعادة دفع القطاع برؤية ثاقبة تنم عن ادراك لحجم هاته الكتلة الحيوية في إستكمال البرامج الإنمائية وفي البناء والتشييد، بتأطير الفئات الشبانية والمزيد من إعادة بعث الأنشطة الشبانية الجوارية، إنطلاقا من تهيئة المرافق الشبانية لاحتواء و تثمين هاته الانشطة. في هذا الاطار، أشرف الوالي، نهاية الشهر الماضي، على إنطلاق مشروع مسبح نصف أولمبي ببلدية سدراتة، حيث سيساهم هذا المرفق في إعطاء فرصة للنشاط الرياضي وتأطير الطاقات الشابة بالبلدية، وقد أعطى السيد الوالي تعليماته للقائمين على المشروع لانجازه وفق المقاييس المعمول بها، واحترام النوعية والآجال. لقد كان من الضروري التركيز على تنمية القدرات الثقافية والترفيهية والعلمية لفئة الشباب باعتبارها طاقة بشرية هائلة لتحديد وصناعة مستقبل مجتمع محصّن من شتى أنواع الآفات الاجتماعية متشبعا بحضارته وتاريخه العريقين، متماشيا مع التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة، من هذا الجانب سخّرت الدولة امكانيات هامة لفئة الشباب من شأنها تلبية حاجيات المؤسسات الشبابية. حسب مسؤولي الولاية فقد استفادت سوق أهراس، نهاية 2011، من تجهيزات حديثة في السمعي البصري وزعت على 25 مؤسسة شبابية، منها خصوصا بلديتي الحدادة وسيدي فرج الحدوديتين، فيما إستفادت أزيد من 15 دار للشباب من 65 حاسوب والربط بشبكة الأنترنت، وتجهيز كامل للنوادي الموسيقية، إضافة إلى أجهزة تلفزيون من الحجم الكبير، إستفادت منها 09 مؤسسات وخلية للسمعي البصري لديوان مؤسسات الشباب بعاصمة الولاية. عن الحركة الجمعوية الشبانية، ذكروا لنا حضورها المكثف ضمن مختلف البرامج والمخططات التنموية للولاية، تمثلت في غلاف مالي يعادل 09 ملايين دينار بين 2010-2012 خصصت لتنظيم تظاهرات شبانية ورحلات سياحية، وكذا اقتناء تجهيزات وأدوات، إضافة الى مصاريف لإحياء المناسبات الوطنية والدينية وتنظيم نشاطات علمية وترفيهية، إستفادت منها 09 جمعيات ساهمت في الحياة الثقافية والترفيهية على المستوى المحلي والوطني. الرياضة، التخييم على رأس الاهتمامات شهد قطاع الرياضة بسوق أهراس حركة تنموية متسارعة سيما في الخمس سنوات الأخيرة إنعكست إيجابيا على سكان الولاية بإنجاز العديد من الهياكل الرياضية التي من شأنها تلبية حاجيات قطاع ما يزال يأمل في إنجاز الكثير من المنشآت لتكون في مستوى طموحات الواقع الرياضي المتنامي، الذي سجل بنهاية العام الفائت أزيد من 14 ألف منخرطا منها حوالي 4 آلاف رياضي و 9 آلاف تلميذ ضمن مجال الرياضة المدرسية و 350 رياضي من ذوي الإحتياجات الخاصة، ينشطون ضمن ثماني رابطات ولائية، منها 05 متخصصة (كرة القدم، ألعاب القوى، الكرة الحديدية، التنس، الجيدو) إضافة إلى 35 ناديا رياضيا هاويا، و19 مدرسة رياضية في 17 نوعا من الرياضة، كما سجلت الحركة الرياضية بسوق أهراس نتائج إيجابية ضمن مشاركتها في العديد من المنافسات المحلية والوطنية. وعلى صعيد الافاق المستقبلية لقطاع الشباب والرياضة بسوق أهراس، فإلى جانب إستلام 07 هياكل جوارية تتمثل في مسبح أولمبي وقاعة متعددة الرياضات ب 1000 مقعد، ومركب رياضي جواري ببلدية مداوروش، قاعة متعددة النشاطات بكل من الزعرورية وعين سينور، وقاعة متعددة الرياضات 500 مقعد بتاورة في إطار برنامج 2010 ، إضافة إلى قاعة متعددة النشاطات بسوق أهراس، دار للشباب ببلدية الزوابي، قاعة رياضية متخصصة ببئر بوحوش ومسبح جواري بالحنانشة، فضلا على إنجاز 08 ملاعب جوارية عبر الولاية و 03 فضاءات لكرة القدم، وكذا إعادة الاعتبار لديوان المركب الرياضي باجي مختار، والتغطية الإصطناعية لملعب كرة القدم بنفس المدينة. في 2012، تم استكمال انجاز 500 مقعد بإعادة تهيئة الملعب البلدي لمداوروش بالعشب الإصطناعي، وكذا تغطية ملعب كرة القدم بالمراهنة بالعشب الإصطناعي، وإنجاز مركب جواري رياضي بسوق أهراس، وملعب لكرة القدم ب 5400 مقعد بسدراتة، ومسبح جواري بأم العظائم ومخيم للشباب بعين الزانة، وبيت للشباب ب 50 سريرا بكل من سدراتة ومداوروش. لكن تبقى هذه المشاريع التي تم اطلاقها منذ العشر سنوات الأخيرة لم ترتق بعد إلى تطلعات شباب المنطقة ولا حتى الى مستوى الطبيعة الخلابة للمنطقة والتي تعد مشجعة جدا في إقامة المشاريع الشبانية الحيوية، خاصة هياكل ومساحات للتخييم خلال فترات الصيف تدعيما للسياحة الداخلية للولاية، وهو الاتجاه الذي يسعى السيد والي الولاية عبد الغني فيلالي الى تدعيمه، من خلال الاهتمام بالمساحات الخضراء، وتدعيم التشجير وكذا بعث مشاريع شبابية في اطار المحيط الطبيعي الذي تزخر به ولاية سوق اهراس.