عاد نتانياهو الى الحكومة الاسرائيلية ومعه عاد اليمين المتطرف ليحكم، ورغم أننا لا نرى فرقا بين اليمين واليسار في اسرائيل باعتبار أن كليهما وجهان لعملة واحدة ولا وجود للحمائم مطلقا هناك، فقد استوقفنا انضمام أحد أبرز الوجوه العنصرية المتشددة الى الفريق الحاكم في الكيان الصهيوني، إنه أفيغدور ليبرمان، والذين لا يعرفون هذا الصقر الجارح، نقول أنه زعيم حزب ''اسرائيل بيتنا'' المتطرف صاحب الآراء العنصرية المستمدة من حزب ''كاهانا'' المحظور الذي دعا ذات مرة الى ترحيل كل الفلسطينيين من أرضهم فلسطين.. ليبرمان الذي يلقبه البعض بالبعبع الروسي كونه قدم مهاجرا من مولدافيا بروسيا عام 1978 وأنشأ عام 1999 حزبا استوحى اسمه من الحزب الوطني الذي أسسه الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسن ''روسيا بيتنا'' يدعو الى تهجير مليون وأربعمائة ألف فلسطيني من اسرائيل الى غزة أو الضفة، إذا رفضوا إعلان الولاء الى الدولة اليهودية. كما يدعو الى اعدام النواب الفلسطينيين من عرب 48 من الكنيست الاسرائيلي، إذا أجروا اتصالات مع حماس، وقد وصل به الحقد والغل الى درجة دعوته خلال حرب غزة الاخيرة الى إلقاء قنبلة نووية على القطاع والتخلص منه ومن سكانه نهائيا. هذا الصقر الجارح المشحون عنصرية لايؤمن بدولة قادمة اسمها ''دولة فلسطين'' ببساطة لأنه يؤمن بأن اسرائيل لليهود فقط، بينما العرب هم ضيوف مؤقتون سيرحلون حتما. وأمام هذا الرجل نتساءل؟ هل سيمضي الفلسطينيون وراء وهم ا