بعث الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، برسالة شكر وعرفان للعقيد مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية جاء فيها: «رسالة شكر وعرفان نقدمها باسم الشعب الصحراوي وحكومته، وذلك تعبيراً عن الإشادة بالمجهودات الكبيرة والنتائج الرائعة التي حققتها الحماية المدنية الجزائرية تحت قيادتكم الحكيمة، وذلك لما لمسناه أثناء الفيضانات التي اجتاحت مخيمات اللاجئين الصحراويين في أكتوبر 2015، وقبل ذلك في العديد من المناسبات التي يُطلب فيها تدخل الحماية المدنية العاملة بولاية تندوف، والتي كانت مثالاً لتجسيد تعليماتكم السامية». وقد تسلم التكريم، لمقدم شهب العين محمد مدير الحماية المدنية بتندوف نيابة عن المدير العام، كما خصت الحكومة الصحراوية تكريماً آخر لمديرية الحماية المدنية بتندوف عرفانا منها بالمجهودات التي بدلها ضباط وأعوان الحماية المدنية خلال الفيضانات التي اجتاحت مخيمات الصحراويين شهر أكتوبر الفارط، والتي تطلبت تنقل العديد من الفرق والمعدات إلى المخيمات لمد يد العون للمصابين وإجلاء المرضى وتجفيف البرك وسط انهيار أجزاء كبيرة من المدارس والمستشفيات نتيجة ما يقارب 12 يوماً من الأمطار المتواصلة. وكانت مديرية الحماية المدنية بتندوف، قد أقامت حفلا لتكريم بعض الضباط والأعوان وبعض فعاليات المجتمع المدني من شركاء القطاع، كما أشاد دحو مصطفى الأمين العام للولاية الذي حضر الحفل رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي بالمجهودات التي قدمها ويُقدمها ضباط وأعوان الحماية المدنية والصورة المُشرفة التي نقلوها عن الجزائر في المحافل الدولية، واعتبر «دحو» أن الحماية المدنية الجزائرية ومن خلال مشاركاتها في النكبات والكوارث عبر دول العالم بدءاً بزلزال نيبال وصولاً إلى فيضانات مخيمات اللاجئين الصحراويين، رسمت صورة مشرفة للبعد الإنساني وللتعاون الدولي وقت الأزمات والذي يُعد أحد ثوابت الحكومة الجزائرية، فيما ذهب رئيس المجلس الشعبي الولائي «حما محمد لمين» إلى الحديث عن الدور الريادي للجزائر في المنطقة برمتها، هذا الدور الريادي يضيف المتحدث سمح للجزائر باسترجاع مكانتها وهيبتها في المحافل الدولية والتي مثلت الحماية المدنية جزء كبير منه.