4 ملايين مترّشح لمسابقة التوظيف أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، استعدادها للتحاور مع الأساتذة المتعاقدين المطالبين بحقهم في التوظيف مباشرة، دون الخضوع للمسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة المزمع إجراؤها، نهاية أفريل الداخل، مطالبة المحتجين بعدم تفويت فرصة المسابقة التي يمتلكون ضمنها حظوظا أوفر للنجاح بحكم كفاءتهم وتجربتهم في التعليم، نافية في سياق آخر إدراج المواد العلمية والتقنية باللّغة الفرنسية في الطور الابتدائي. طالبت بن غبريت الأساتذة المتعاقدين بالتعقل وتسجيل أنفسهم ضمن المتسابقين ضمانا لفرصة توظيفهم، مؤكدة فتح أبواب الحوار لدراسة وضعهم الحالي، قائلة: “أنا كوزيرة قطاع، دوري الأساسي هو تطبيق القوانين”، مضيفة “إن المتعاقدين يدركون تماما ظروف استخلافهم ونوع العقود التي أمضوها مع المؤسسات، ويدركون أن قانون الوظيف العمومي الخاضعة له كل المؤسسات التربوية يفرض هذا النوع من المسابقات قبل التوظيف. من جهة أخرى، أكدت وزيرة التربية الوطنية لدى استضافتها ضمن برنامج “ضيف الصباح” على القناة الإذاعية الأولى أن وزارة التربية اتخذت كافة الترتيبات بالتنسيق مع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات لاحتواء الضغط المرتقب، جراء تنظيم المسابقة الوطنية لتوظيف 28 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة المزمع إجراؤها، نهاية شهر أفريل الداخل، وصرّحت أن الوزارة تتوّقع تسجيل حوالي 04 ملايين مرشح، سيتم التكفل بكافة الإجراءات حيالهم. قالت الوزيرة، إن مسابقة التوظيف تعتبر مبادرة جيدة لفتح مناصب مالية لخريجي الجامعات، منوّهة ان الرقنمة أخذت فيها حيزا كبيرا من حيث إتاحة إمكانية التسجيل في المسابقة عن طريق الانترنت عبر موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات وذلك بين 27 مارس إلى 17 أفريل، على أن يتم الرد على كل مترشح عن طريق الانترنت على الموقع لتحديد الموعد ورقم الملف وعنوان المؤسسة التي يفترض أن يقدم ملفه لديها. أكدت بن غبريت أن المترشحين سيتمكنون من استلام استدعاءاتهم يوم 20 أفريل الداخل، وأن نتائج الامتحانات ستقدم أيضا على الموقع يوم 30 جوان 2016، كما ذكرت أن المميز في مسابقة التوظيف لهذا العام والجديد هو أن الامتحان سيكون كتابيا مع منح المترشح شهرا كاملا للتحضير، بالإضافة إلى امتحان شفهي لإبراز قدرات الإلقاء والحوار لدى المترشحين بحسب كل تخصّص. في موضوع آخر، تطرقت بن غبريت إلى مناهج الجيل الثاني التي تعرف إصلاحات جوهرية تحضيرا للموسم المقبل، حيث أوضحت أن الكتب الجديدة لكل من السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى من التعليم المتوسط تتضمن محتويات جديدة تهدف إلى تحسين المستوى وتخفيف الضغط على التلاميذ جراء الشكوى من ثقل المحافظ التي تتسبب في تعب للتلاميذ جراء نقلها يوميا. قالت في هذا السياق، إن هناك كتابين للسنة الأولى ومثلهما للسنة الثانية ابتدائي يشرف عليهما مختصون في القطاع ويخضعون لمراقبة دورية، مشيرة إلى أن هذه الكتب ستكون جاهزة للدخول المدرسي 2017، وسيتم تكوين المعلمين قبل اعتماد المنهاج الجديد حتى يتمكنوا منه جيدا وعلى أكمل وجه، وأكدت انه بإمكان وسائل الإعلام الاطلاع على محتويات هذه الكتب خلال شهر جويلية القادم. في سياق آخر، نفت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية إدراج المواد العلمية والتقنية باللّغة الفرنسية في الطور الابتدائي، قائلة: “إنه ليس هناك أي تغيير في نظام التعليم ولا في أوقات المواد وإنما التغيير يكمن في تحسين الطريقة البيداغوجية وتقييم الامتحانات”، حتى يتمكن التلاميذ من الاستيعاب الجيد للدروس والتأقلم مع المنهاج الجديد.