أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط انه تم اتخاذ كافة الترتيبات بالتنسيق مع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات لاحتواء الضغط المرتقب جراء تنظيم المسابقة الوطنية لتوظيف 28 ألف أستاذ المزمع إجراؤها نهاية شهر أفريل الداخل، و صرحت أن الوزارة تتوقع تسجيل حوالي 04 ملايين مرشح. وأضافت بن غبريت في تصريح للإذاعة الجزائرية إن هذه المسابقة تعتبر مبادرة جيدة، أخذت فيها الرقمنة حيزا كبيرا من حيث إتاحة إمكانية التسجيل في المسابقة عن طريق الانترنت على موقع الديوان الوطني للمسابقات و الامتحانات و ذلك بين 27 مارس إلى 17 أفريل على أن يتم الرد على كل مترشح عن طريق الانترنت على الموقع لتحديد الموعد و رقم الملف و عنوان المؤسسة التي يفترض أن يقدم ملفه لديها، وأكدت الوزيرة أن المترشحين سيتمكنون من استلام استدعاءاتهم يوم 20 أفريل الداخل، و أن نتائج الامتحانات ستقدم أيضا على الموقع يوم 30 جوان 2016.
كما ذكرت بن غبريط أن المميز في مسابقة التوظيف لهذا العام، هو أن الامتحان سيكون كتابيا مع منح المترشح شهر كامل للتحضير، بالإضافة إلى امتحان شفهي لإبراز قدرات الإلقاء والحوار لدى المترشحين بحسب كل تخصص.
من جهة أخرى أكدت وزيرة التربية استعدادها للتحاور مع الأساتذة المتعاقدين المطالبين بحقهم في التوظيف مباشرة دون الخضوع للمسابقة الوطنية لتوظيف الأساتذة المزمع إجراؤها نهاية أفريل الداخل، كما طالبت المحتجين بعدم تفويت فرصة المسابقة التي يمتلكون ضمنها حظوظا أوفر للنجاح بحكم كفاءاتهم وتجربتهم في التعليم.
وقالت بن غبريط " أطالب الأساتذة المتعاقدين بالتعقل وتسجيل أنفسهم ضمن المتسابقين ضمانا لفرصة توظيفهم، مردفة "أنا كوزيرة قطاع دوري الأساسي هو تطبيق القوانين"، وأضافت، "إن المتعاقدين يدركون تماما ظروف استخلافهم ونوع العقود التي أمضوها مع المؤسسات ويدركون أيضا أن قانون الوظيف العمومي الخاضعة له كل المؤسسات التربوية يفرض هذا النوع من المسابقات قبل التوظيف".
وفي موضوع آخر تطرقت بن غبريط إلى مناهج الجيل الثاني موضحة أن الكتب الجديدة لكل من السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى من التعليم المتوسط تتضمن محتويات تهدف إلى تحسين المستوى وتخفيف الضغط على التلاميذ جراء الشكوى من ثقل المحافظ وقالت أن هناك كتابين للسنة الأولى و مثلهما للسنة الثانية ابتدائي يشرف عليهما مختصون في القطاع يخضعون لمراقبة دورية و أن هذه الكتب ستكون جاهزة للدخول المدرسي 2017 و سيتم تكوين المعلمين قبل اعتماده وأكدت انه بإمكان وسائل الإعلام الاطلاع على محتويات هذه الكتب خلال شهر جويلية القادم.
كما نفت بن غبريط إدراج المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية وانه ليس هناك أي تغيير في نظام التعليم و لا في أوقات المواد و إنما التغيير يكمن في تحسين الطريقة البيداغوجية وتقييم الامتحانات.