قال قائد القوات الأميركية في العراق الأحد إن الزيادة الأخيرة في مستوى العنف في العراق هي من عمل الخلايا الصغيرة ولا تدل على وجود تمرد مسلح كبير ضد الحكومة العراقية والقوات الأميركية. وقال الجنرال ريموند أوديرنو في برنامج تذيعه شبكة (سي إن إن) الإخبارية إن أعمال العنف بشكل عام ظلت في أقل مستوياتها منذ الشهور الأولى للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 . وأضاف مستوى العنف بشكل عام ظل في أدنى المستويات المسجلة عام 2003 ولكن ما زالت هناك بعض العناصر القادرة على تنفيذ هجمات خطيرة للغاية. وسئل أوديرنو إعطاء درجة تقيم مدى ثقته بخروج كل القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية 2011 فقال إذا سألتموني أمس فإنني أعتقد أنها عشرة من عشرة. وتابع أوديرنو سنواصل إجراء تقييم مع الحكومة العراقية ونحن نقترب من موعد 30 جوان وإذا استنتجنا أننا سنحتاج لقوات كي نحافظ على وجودنا في بعض المدن فسنوصي بذلك ولكن الأمر في النهاية سيكون بقرار رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشار أوديرنو إلى أن أوباما أعطاه حرية تعديل حجم القوات الأميركية في الشهور ال18 المقبلة في العراق، والتي يبلغ عددها حاليا نحو 140 ألفا. ومن المفترض انسحاب القوات الأميركية من بغداد والمدن العراقية الأخرى الكبرى بحلول 30 جوان وقال أوديرنو إنه سيقيم الوضع لمعرفة ما إذا كانت تلك الخطوة تحتاج إلى تأجيل على الرغم من أن القرار النهائي بهذا الصدد بيد الحكومة العراقية. وكان الرئيس باراك أوباما جدد خلال زيارة مفاجئة للعراق الأسبوع الماضي تحديد نهاية أوت 2010 كموعد لسحب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق وعن سحب بقية القوات بحلول نهاية 2011 ولكن تلك الإستراتيجية تفترض أن تستمر حالة الأمن في العراق بالتحسن خلال تلك المدة. وفي مقابلة مع البرنامج ذاته على سي إن إن أعرب مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي عن ثقته في أن تتولى القوات العراقية الملف الأمني في البلاد بأسرها في غضون عام، وقال في العام المقبل أو نحو ذلك سنكون في موقع يتيح لنا تولي السيطرة على بلدنا بأسرها، جميع نواحي الأمن في كل البلاد . ميدانيا لقي جندي أميركي مصرعه بانفجار شمالي بغداد، بعد يومين من مقتل خمسة من زملائه بهجوم انتحاري في الموصل، وبمقتل هذا الجندي، يرتفع إلى 4272 عدد الجنود الأميركيين الذي قتلوا بالعراق منذ غزوه في مارس ,2003 حسب إحصائية لوكالة الصحافة الفرنسية، وكان خمسة جنود أميركيين قد قتلوا الجمعة في أعنف هجوم على القوات الأميركية منذ أكثر من عام, حيث هاجم انتحاري بشاحنة ملغومة مجمعا للشرطة بالموصل شمالي العراق. من جهة أخرى قتل شرطي وأصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين في حي الرسالة بالموصل، كما أصيب شرطي آخر عندما أطلق مسلحون النار عليه في حي السكر بشمال الموصل. وفي منطقة وادي حجر أصيب ثلاثة من الشرطة ومدني في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة . وقتل مهاجم انتحاري 12 شخصا في موقع للجيش العراقي جنوبي بغداد يوم السبت وفي الأسبوع الماضي أسفرت تفجيرات في مناطق شيعية في بغداد عن مقتل 44 شخصا على الأقل، كما قتل اثنان من قوات الصحوة بمحافظ صلاح الدين في انفجار استهدف سيارتهما.