إصدار كتاب الصقر والريشة لطاوس عمير إرتأت إدارة مكتبة «شايب دزائر» التابعة للوكالة الوطنية للنشر والإشهار، أن تبدأ سلسلة السهرات الأدبية والثقافية التي برمجتها بمناسبة شهر رمضان الفضيل، بتكريم خاص لروح فقيد الإعلام الجزائري الصحفي والمثقف الكبير خيرالدين عمير، في جلسة حضرها أهل وأحباب الفقيد وكانت مناسبة لتقديم لأول مرة للجمهور كتاب «الصقر والريشة»، الذي هو عبارة عن مجموعة كبيرة من مقالات وكتابات الإعلامي الذي ترك بصمة قوية في عام الصحافة الجزائرية مند السبعينات. الكتاب من إصدار الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، وتأليف طاوس عمير، زوجة الراحل، والتي صرحت بالمناسبة قائلة، «أن ما قامت به هو التنقيب وجمع ما كتبه زوجها الراحل طيلة مسيرة الفنية واقتناء من مئات بل آلاف المقالات الصادرة في العديد من كبار العناوين العمومية والخاصة، تلك الكتابات التي وجدت فيها حماس وشغف وروح زوجها، وأيضا تلك التي جاءت موازاة مع أحداث ومناسبات سياسية واجتماعية متميزة من حياة الجزائر». وأكدت طاوس، أن العمل الذي قامت به ما هو إلا ذاكرة لزوجها الراحل في محاولة منها لتسليط الضوء من خلال أعماله على بعض ما عايشه الإعلام الجزائري خاصة والجزائر عامة في فترات متعددة إلى جانب إعطاء القدوة للإعلاميين والصحفيين الشباب، الذين نصحتهم بإتباع فكرة أرشفة وإصدار مقالتهم وأعمالهم الصحفية والإعلامية حتى تحفظ للذاكرة». وكانت السهرة الأولى من الليالي الثفافية بمكتبة شايب دزاير بالجزائر الوسطى، فرصة أيضا للعديد من صناع الإعلام الجزائري الذين عايشوه، كزميل بالمهنة وصديق، ورفيق درب وهو الذي كما قال الإعلامي ومدير تحرير «لوجور دارجيري»، نجيب سطنبولي، كان «يتمتع بموهبة خارقة للعادة، وشخصية قوية، جعلت منهم صحفي محنك ومسيرا لقاعة التحرير بحزم واحترافية كبيرة». وكان للراحل يقول سطنبولي،»مسيرة غنية في مجال الكتابة الصحفية، بلمسة راقية جعلته يجد مكانه بسهولة في كل الجرائد التي عمل بها مثل المجاهد، ريفوليسيون أفركان، الجيري اكتياليتي وغيرها...». « هذا في حين كان له حس دعابة قوي واهتمام أقوى بالحياة اليومية وواقع الصحافة والصحافيين، إلى جانب ولعه الشديد بالكتب والمطالعة، مما أكسبه ثقافة واسعة في شتى الميادين»، حسب ما صرح به صديقه محمد بن ديف. كشف من جهته بن خالفة امازيد المدير السابق بجريدة المجاهد، الذي عايش الفقيد في السبعينات، أن «خير الدين عمر قد جاء بلمسة خاصة وإضافة مميزة للإعلام الجزائري، من خلال طريقته الفريدة لمزاولته المهنة التي أحبها وشغف بها، حيث كان بحس التنظيم في عمله كما كان محللا سياسية بمعنى الكلمة، وغير بموجب ذلك طريقة مزاولتها، الأمر الذي كلل جهوده في الأخير بتحقيق حلمه الكبير إنشاء عنوان خاص به».