يشهد مركز حقن الدم بولاية سيدي بلعباس إقبالا جد ضعيف منذ دخول شهر رمضان، حيث أكد رئيس المركز دارن موسى أن العملية لا تزال محتشمة بدليل كمية الدم التي تم جمعها والتي لم تتعد الأربعين كيسا، والتي تم التبرع بها خلال الأيام الماضية بعد أن عرفت عملية التبرع شللا تاما خلال أولى أيام رمضان لتصعد وتيرتها تدريجيا على أمل أن تتضاعف خلال الأسابيع القادمة من شهر رمضان. عن سبب هذا العزوف أكد ذات المتحدث الغياب التام لعملية التوعية والتحسيس وهو الدور المخول للجمعيات الناشطة في المجال الخيري وكذا المؤسسات المسجدية التي لها دور كبير في تنوير المواطنين بهذا العمل الخيري الإنساني وبيان فائدته على المتبرع الذي ينال الأجر والفائدة الصحية على حد سواء وكذا فضل العملية على الأمة جمعاء خاصة خلال الشهر الفضيل الذي يكثر فيه العمل الخيري والتطوع باعتباره شهر الخير والعبادة والتقرب من الله بأفضل الأعمال. وأضاف رئيس المركز أن أبواب المقر مفتوحة طيلة أيام الأسبوع للمواطنين الراغبين في التعرف أكثر على سير العمل داخله ولطرح كافة إنشغالاتهم وتساؤلاتهم التي ستلقى كافة الإجابات من قبل أطباء المركز لإبعاد كافة الشكوك والمخاوف حول تأثير عملية التبرع على صحة الصائم وهي الشائعات التي وجب وضع حد لها وتصحيح المفاهيم للمتبرعين خلال الشهر الفضيل بضرورة مواصلة هذا العمل الإنساني الذي لا يضر الصائم ولا يؤثر على صحته وسلامته بهدف إثراء بنك الدم وتمكين المرضى من مواصلة علاجهم خاصة المرضى من ضحايا حوادث المرور والمصابين بالسرطان وغيرهم ممن هم في حاجة مستمرة ودائمة لكميات الدم. وللإشارة فإن مركز حقن الدم كان قد جمع السنة الماضية أزيد من 12 ألف كيس دم بعد تسجيله لأزيد من 11 ألف متبرع بالدم وحوالي 800 متبرع بالصفائح الدموية. وتحصي جمعية المتبرعين بالدم بالولاية حوالي 400 متبرع دائم ممن يقدمون هذه الخدمة الإنسانية بشكل منتظم ناهيك عن الحملات الدورية التي تجوب مختلف بلديات الولاية وكذا عديد القطاعات على غرار قطاع الأمن، الحماية المدنية وغيرها لجمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم فضلا عن الحملات التحسيسية والتوعوية لفائدة المواطنين والمجتمع المدني عامة من أجل التبرع بدمهم لإنقاذ حياة الآخرين وفق شعار المنظمة العالمية للصحة «تقاسموا الحياة، تبرعوا بدمكم».