يلاحظ خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان لهذا العام قلة المتبرعين بالدم مقارنة بالأسابيع الأخرى من شهور السنة العادية. وحسب تصريح رئيس الاتحادية الولائية للمتبرعين بالدم السيد رابح بوشارب الذي خص به جريدة "الأمة العربية"، أنه تم جمع في ظرف 08 أيام 161 كيس بكل من بلدية عزابة، حي ديار الزيتون، حي مرج الديب و700مسكن بسكيكدة، مع العلم أنه خلال نفس الفترة من الشهور العادية يصل العدد حدود 100 كيس يوميا وبمجموع 800 كيس أسبوعيا، أي بفارق شاسع يصل حدود 639 كيس، وذلك ظنا من المتبرعين أن العملية تشكل خطرا على صحة الصائم، إلا أنه في الحقيقة تعطي الحيوية والنشاط للجسم بسبب تجدد خلايا الدم، حيث تشهد مصلحة التبرع بالدم بمستشفى سكيكدة وكذا حافلة التبرع بالدم التي تجوب مختلف دوائر ولاية سكيكدة البالغ عددها 13 دائرة عددا ضئيلا من المواطنين الذين يقبلون على الجود بدمهم لإنقاذ أرواح المرضى، حيث يؤكد أحد العاملين بمصلحة التبرع بالدم بمستشفى سكيكدة بأن التبرع بالدم خلال شهر رمضان يتم يوميا وبمعدل أزيد من خمس متبرعين، وتتم العملية بعد تناول وجبة الفطور مباشرة أين تتم عملية الهضم، ولحد الآن ومنذ بداية شهر رمضان استقبلت المصلحة عددا لابأس به، ولكن يعتبر غير كاف مقارنة بالشهور الأخرى أين تستقبل المصلحة متبرعين ويزداد عددهم يوما بعد يوم والأبواب هذه الأيام مفتوحة أمامهم بعد الإفطار مباشرة والمرضى في انتظار قطرة من دمهم لتبعث الحيوية والنشاط في أجسامهم. ورغم هذا التوافد الضئيل الذي تعرفه مختلف مراكز حقن الدم على مستوى ولاية سكيكدة، إلا أن هذه المراكز عادة ما تشكو من نقص الدم ويزداد العجز عندما تسجل حوادث مرور على مستوى الطرق الوطنية، خاصة رقم 44 ورقم 03 ورقم 85. هذه الطرق الوطنية التي سجلت بها خلال شهري جوان وجويلية الماضيين 165 حادث مرور خطير وبمعدل 19حادث مرور أسبوعيا و03 حوادث يوميا أفضت إلى وفاة 12شخصا في عين المكان وجرح 305 آخرين. للإشارة، فإن مصلحة التبرع بالدم تشكو كذلك من النقص الفادح في أكياس جمع الدم التي تعيق أحيانا العملية، بالإضافة إلى قدم الحافلة الخاصة بجمع الدم التي تبلغ من العمر 27سنة وبذلك تعتبر أقدم حافلة على مستوى الوطن، بالإضافة إلى هذا أنها لا تملك سائق خاص، فمن هب ودب يقودها ويأمل القائمون على جمع الدم بتوفير الوسائل الضرورية لإنجاح العملية التي تعتبر ضرورية لإنقاذ حياة المرضى خلال الشهر الفضيل.