برمجت الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم حملة واسعة تتصل بموجبها بالمتبرعين لجمع الدم وتخزينه، تماشيا مع مهمتها الإنسانية التي تعكف على إنجازها منذ نشأتها، وتحضيرا للشهر الكريم الذي يتزايد فيه عدد المتبرعين بالدم، كما يتزايد عدد المحتاجين لهذا السائل الحيوي من المرضى والمصابين . الهام/س وعلى خلفية ذلك وضعت الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم كل محطاتها على مستوى كامل المستشفيات الوطنية في خدمة الوافدين للتبرع، ممن سنهم يتجاوز ال18 ويقل عن ال65 عاما. وبالمناسبة وجهت الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم نداء إلى كافة المواطنين الذين هم في صحة جيدة إلى الاقتراب من مصالحها على مستوى المراكز الإستشفائية، للمساهمة في إنجاز العملية التي تندرج في سياق العمل الإنساني والخيري خصوصا ونحن على مقربة من شهر رمضان الكريم الذي لم تفصلنا عنه إلا أيام قليلة. للإشارة قد كشف في وقت سابق رئيس الوكالة الوطنية للتبرع بالدم كمال كزال أن عدد المتبرعين بالدم ارتفع من 200 ألف متبرع سنة 2000 إلى 410 آلاف متبرع سنة 2009 ، معتبرا ذلك مكسبا للمرضى الذين هم في حاجة ماسة إلى قطرة دم لإنقاذ حياتهم. وأرجع كزال ، هذا الارتفاع إلى الإمكانات التي توفرها الجهة الوصية التي وضعت برنامجا وطنيا لحقن الدم يرمي إلى إنشاء المزيد من الهياكل الطبية كمراكز لحقن الدم خارج المستشفيات وشراء شاحنات مجهزة للتبرع بالدم وتكثيف التنسيق والعمل بين كل الجهات الفاعلة للتحسيس بأهمية وضرورة التبرع بالدم خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم . كما أكد المتحدث أن الجزائر لديها في الوقت الراهن كل الوسائل الضرورية لاستقبال المتبرعين وتخزين الدم ومراقبته وتوزيعه بطريقة عقلانية. وأضاف أن مركز حقن الدم سيتوجه مستقبلا إلى المتبرع وليس العكس. و لم يخف رئيس الوكالة الوطنية للتبرع بالدم أنه تم إبرام هذه السنة اتفاق بين وزارة الصحة والشركة الوطنية للسيارات الصناعية بغية تجهيز الوكالة ب24 شاحنة جديدة لحقن الدم.