لن تحبط ركلة الجزاء الضائعة لنجم منتخب البرتغال كريستيانو رونالدو، والتي لو سجلت لكان مفعولها كبيرا جدا على الصعيدين الشخصي والجماعي، وقد وعد بالعودة وبدا واثقا من التأهل إلى ثمن نهائي يورو 2016. أعرب نجم ريال مدريد الإسباني ومنتخب البرتغال لكرة القدم كريستيانو رونالدو عن استيائه لإهداره ركلة جزاء في مباراة التعادل المخيب (0-0) أمام النمسا مساء السبت، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة في كأس أوروبا في فرنسا، لكنه بدا واثقا من قدرة منتخب بلاده على التأهل إلى ثمن النهائي. وقال رونالدو الذي أهدر الركلة في الدقيقة 79: “فشلت في التسجيل .. أنا مستاء لأنني كنت في حالة بدنية جيدة. أهدرت ركلة جزاء ولكن هذه هي كرة القدم”، مضيفا “لكنني متأكد بأننا سنطور مستوانا من أجل بلوغ الدور ثمن النهائي”. وللمباراة الثانية على التوالي يهدر رونالدو فرصة هز الشباك ودخول التاريخ بأن يكون أول لاعب يسجل في 4 نهائيات متتالية للعرس القاري، لكنه حطم رقما آخر بخصوص عدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده حيث رفعها إلى 128 بفارق مباراة واحدة أمام النجم السابق لويس فيغو. ورفض مدرب البرتغال فرناندو سانتوس الرد على جميع الأسئلة المتعلقة برونالدو في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، وقال “أفضل عدم الحديث عن هذا الموضوع”. وفي معرض رده عن سؤال حول تصريحه عقب التعادل أمام أيسلندا قال إن منتخب بلاده سيتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط، قال سانتوس: “أعتقد أنه لا فائدة من الحديث، لا يجدي ذلك نفعا، سنعيش فترة صعبة ولكن يجب التركيز على المرحلة المقبلة”. وتابع: “سنخوض مباراة نهائية في 22 الحالي (ضد المجر في الجولة الثالثة والأخيرة)، ستكون المباراة النهائية الأولى لنا يجب أن نقوم بتحليل ما حصل “. وتحتاج البرتغال التي حققت تعادلين فقط، إلى الفوز على المجر الأربعاء المقبل للتأهل إلى الدور اللاحق. في المقابل، أعرب مدرب النمسا السويسري مارسيل كولر عن سعادته بفشل رونالدو في ترجمة ركلة الجزاء، وقال “لحسن الحظ أن كريستيانو رونالدو لم ينجح في تسجيل ركلة الجزاء”. وأكمل “رونالدو شكل الكثير من الفرص ويجب أن تكون في قمة مستواك بنسبة 100% كي تواجه لاعبا مثله يملك مؤهلات خارقة للإبداع وصناعة الفرص، ونحن سعداء كونه فشل في هز الشباك طيلة المباراة”. وسبق لنجم ريال مدريد أن سجل هدفين في كأس أوروبا 2004، وهدفا في 2008، وثلاثة أهداف في 2012. لكنه اصطدم بركلة الجزاء التاسعة عشرة التي يهدرها رونالدو في مسيرته حتى الآن، وهو الذي يملك سجلا تهديفيا رائعا، ويكفي أنه حقق إنجازا غير مسبوق بتسجيله أكثر من خمسين هدفا في كل من المواسم الخمسة الماضية مع فريقه ريال مدريد الإسباني.