تعرف أمسية اليوم هوية أضلاع الدور ثمن النهائي لكأس أمم أوروبا المقامة حاليا برنسا من خلال إجراء المباريات الأربعة والأخيرة عن دور المجموعات ثنين عن المجموعة الخامسة ومثلها عن المجموعة السادسة ويعتبر المنتخب الإيطالي الوحيد ضمن هاتين المجموعتين الذين حقق العلامة الكاملة بانتصارين فان بقية المنتخبات سجلت تعثرا ولو بالتعادل الأمر الذي يبقي جميع حظوظ المنتخبات قائمة لكن الذي يجب ذكره أن هناك منتخبات كبيرة توجد تحت مقصلة الخروج المبكر من البطولة وفي مقدمتها المنتخب البرتغالي بقيادة كريستيانو رونالدو المطالب بالتحرك العاجل لاستعادة نغمة التسجيل وهو الذي فشل إلى حد الآن في التسجيل لإنقاذ منتخب بلاده من الإقصاء. على غرار المنتخب البرتغالي يوجد المنتخب السويدي بقيادة ابراهيموفيتش هو الآخر تحت مقصلة الخروج المبكر من البطولة بعد أن حصد إلى حد الآن نقطة فقط دون أن يسجل ابرا أي هدف وهو الذي توج بلقب الهداف في الدوري الفرنسي هذا الموسم مع ناديه باريس سان جرمان. في ختام الدور الأول (المجموعة الخامسة / سا20.00) إيطاليا مرتاحة والسويد تتعذب.. تتجه الأنظار الأربعاء إلى ملعب اليانز ريفييرا في ليل الذي يحتضن موقعة مصيرية بين المنتخبين البلجيكي والسويدي في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا 2016 فيما تخوض إيطاليا اختبارا تجريبيا في ليل ضد إيرلندا. فيما التعادل يؤهل بلجيكا رأس السلطان تحت مقصلة الشياطين يأمل المنتخب البلجيكي تأكيد المستوى الذي ظهر به في مباراته الثانية ضد إيرلندا حين اكتسحها 3-صفر بفضل ثنائية لمهاجم ايفرتون الانجليزي روميلو لوكاكو. ويحتاج المنتخب البلجيكي إلى نقطة التعادل من أجل اللحاق بإيطاليا إلى الدور ثمن النهائي لكنه سيسعى إلى حسم المواجهة من اجل رفع معنويات اللاعبين والرد على وسائل الإعلام التي انتقدت بشدة المدرب مارك فيلموتس بعد الخسارة في الجولة الأولى. وستكون المواجهة بين بلجيكاوالسويد اعادة للجولة الأولى من الدور الأول لنهائيات عام 2000 التي أقيمت بين بلجيكا وهولندا وقد خرج حينها اصحاب الضيافة فائزين 2-1 لكن أيا من الفريقين لم يتجاوز دور المجموعات. وفي جوان 2014 التقى المنتخبان للمرة الاولى منذ المشاركة القارية الاخيرة لبلجيكا عام 2000 وذلك في مباراة ودية حسمها الشياطين الحمر خارج قواعدهم بهدفين لروميلو لوكاكو وادين هازار اللذين منحا بلادهما فوزها الثامن على منافستها مقابل تعادلين وخمس هزائم لكن آخرها يعود إلى أكتوبر 1961 في تصفيات كأس العالم. ولا يبدو أن السويد قادرة على تحقيق فوزها الأول على الشياطين الحمر منذ 1961 خصوصا إذ ما قدمت نفس المستوى الهجومي الذي ظهرت به حتى الآن إن كان في مباراتها ضد ايرلندا حيث احتاجت إلى هدية من مدافع استون فيلا الانجليزي كييرن كلارك لإنقاذ نقطة (1-1) أو ضد إيطاليا التي منعتها من تهديد مرمى حارسها وقائدها جانلويجي بوفون. وسيكون القائد زلاتان ابراهيموفيتش مطالبا أكثر من أي وقت بتحمل المسؤولية والارتقاء إلى مستوى الآمال الملقاة عليه خصوصا أنه قدم مستوى مخيبا في المباراتين الأوليين بعد أن فشل في التسديد على المرمى ولو لمرة واحدة. مواجهة بأبعاد مختلفة هامشية لإيطاليا وتاريخية لجمهورية إيرلندا إذا كانت المباراة هامشية بالنسبة لوصيفة بطلة 2012 المنتخب الإيطالي المعروف باسم الآزوري فإنها هامة جدا بالنسبة لإيرلندا التي لا تزال تملك فرصة التأهل أقله كأحد افضل أربعة منتخبات في المركز الثالث لأنها تملك نقطة كما حال السويد التي تتخلف بفارق نقطتين عن خصمتها بلجيكا ما يجعل المواجهة بين المنتخبين مصيرية. وعليه تأمل ايرلندا أن تستوحي الإلهام من ذلك اليوم الأمريكي الحار من جوان 1994 لكي تبقي على آمالها بتجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في مشاركتها القارية الثالثة. ولا تزال الفرصة قائمة أمام إيرلندا للحصول على المركز الثاني في حال فوزها على إيطاليا شرط خسارة بلجيكا أمام السويد في نيس لكن على رجال اونيل حينها تعويض فارق الأهداف الذي يفصلهم عن السويد (- 3 مقابل -1) وهذا أمر في غاية الصعوبة خصوصا أنهم يواجهون الاتزوري الصلب. وتبقى أفضل فرصة لإيرلندا أن تكون بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث لكن عليها الفوز في مباراتها الاخيرة التي صنفها لاعب وسط إيطاليا دانييل دي روسي بالمهمة جدا بالنسبة لمنتخب بلاده لأنها ستظهر بأن لاعبي الاحتياط يتمتعون ايضا بالمستوى المطلوب. في ختام الدور الأول (المجموعة السادسة / سا17.00) رونالدو مطالب بالظهور.. تواجه البرتغال خطر الخروج من الدور الأول لكأس أوروبا لكرة القدم الجارية في فرنسا عندما تلتقي المجر بعد عصر اليوم في ليون ضمن المجموعة السادسة في مباراة لا مجال فيها غير الفوز. وتلعب ايسلندا الضيفة الجديدة على النهائيات مع النمسا في مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها وتتصدر المجر ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط (من فوز على النمسا 2-صفر وتعادل مع ايسلندا 1-1) مقابل نقطتين لإيسلندا (تعادلت أيضا مع البرتغال سلبا) ونقطتين للبرتغال (سقطت أيضا في فخ التعادل السلبي مع النمسا) ونقطة للنمسا. التعادل قد لا يكفي خطر الإقصاء يطارد البرتغال أمام المجر دقت ساعة الحقيقة أمام مهاجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثلاث مرات فبعد مباراتين عقيمتين اكتفى فيهما ب20 محاولة على المرمى امام ايسلنداوالنمسا يجد نفسه مطالبا باستنساخ لمحة ما او هدف ما من الأهداف الغزيرة التي قادته إلى المجد مع النادي الملكي. وليس هذا فقط بل أن رونالدو كان امام فرصة ذهبية ليصبح أول لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل في أربعة نهائيات متتالية فبعد عدة محاولات وجد نفسه وجها لوجه بمواجهة الحارس النمساوي روبرت المر إثر ركلة جزاء في الدقيقة 79 لكنه سدد الكرة بالقائم الأيمن للمرمى. وكان المهاجم البرتغالي سجل هدفين في كأس أوروبا 2004 وهدفا في 2008 وثلاثة اهداف في 2012. فاجأت المجر بقيادة المدرب الألماني برند شتورك النمسا القوية جدا في التصفيات في المباراة الافتتاحية وأسقطتها بهدفي ادم شالاي وزولتان شتيبر محققة فوزها الأول في البطولة منذ 1964 ثم حصدت نقطة من تعادلها 1-1 مع المجر وفوزها او حتى تعادلها سيقفز بها إلى ثمن النهائي. وتفوقت البرتغال على المجر في المباريات الخمس التي جمعت بينهما حتى الآن وتعود المواجهة الأخيرة لهما إلى تصفيات كأس العالم 2010. مقطة قد يؤهل المنتخبين كل شيء ممكن بين النمساوايسلندا دخل منتخب النمسا التصفيات مرشحا قويا لحجز إحدى البطاقتين المباشرتين للمجموعة السادسة إلى ثمن النهائي بعد مسيرة ممتازة في التصفيات فاز فيها في تسع مباريات متتالية عقب تعادل مع السويد في المباراة الاولى. ولكن فريق المدرب الألماني مارسيل كولر سقط أمام المجر في الجولة الأولى ثم خرج بتعادل سلبي مع رونالدو ورفاقه في الثانية ويقف الآن أمام فرصة أخيرة تتمثل بالفوز على ملعب سان دوني في ضواحي باريس وإلا المغادرة من الدور الأول. الفوز سيرفع رصيد النمسا إلى 4 نقاط وسيؤهلها مباشرة مع المجر في حال فوزها او تعادلها مع البرتغال في حين أن فوز الأخيرة سيدخلها في حسابات افضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في جميع المجموعات. وتملك ايسلندا التي تشارك في النهائيات للمرة الأولى في تاريخها طموحات التأهل إلى ثمن النهائي بدورها في حال فوزها لأنها سترفع رصيدها إلى 5 نقاط. وايسلندا هي اصغر بلد يشارك في البطولة إذ لا يتجاوز عدد سكانها 330 الف نسمة. في ختام الدور الأول المجموعة الثانية تأهل بلاد الغال وإنجلتراوسلوفاكيا.. وخروج مذل للروس أفرزت مباريات المجموعة الثانية تأهل كل من بلاد الغال وإنجلترا وسلوفياكيا إلى الدور الثاني فيما خرج المنتخب الروسي من البطولة بطريقة مذلة بعد أن حل في المركز الرابع والأخير بنقطة فقط علما أن روسيا ستنظم المونديال المقبل قبل سنتين من الآن. توج منتخب بلاد الغال بلقب المجموعة الثانية بعد أن حل أولا برصيد ست نقاط من انتصارين فيعد فوزه على سلوفاكيا في الجولة الأولى كرر قوته في مباراته الأخيرة أول أمس بسحقه للمنتخب الروسي بثلاثية نظيفة سجلها كل من آرون رامسي في الدقيقة ال11 ونيل تايلور في الدقيقة ال 20 وغاريث بايل في الدقيقة ال 67 واستفادت ويلز من تعادل إنجلترا مع سلوفاكيا سلبا فصار رصيد الاولى 5 نقاط مقابل 4 للثانية. وكانت ويلز فازت على سلوفاكيا 2-1 في الجولة الاولى قبل أن تخسر في الثانية امام جارتها إنجلترا صفر-2 فيما تعادلت روسيا مع إنجلترا 1-1 قبل أن تخسر أمام سلوفاكيا 1-2. ولم يستطع المدرب الروسي الذي قام بعمل جبار في التصفيات بعد تعيينه خلفا للإيطالي فابيو كابيلو الذي أقيل بسبب سوء النتائج الاستمرار بنفس الوتيرة وأخفق في ثاني مشاركة لروسيا في البطولة منذ تفكك الاتحاد السوفياتي بعد الأول عام 2008 حيث بلغت نصف النهائي. من جانبه نجح الانجليزي كريس كولمان في تأهيل ويلز إلى الدور الثاني في اول مشاركة اوروبية واول مشاركة في بطولة كبرى بعد بلوغها ربع النهائي في مونديال 1958. اعتبرت السلطات الفرنسية المباراة خطرة من المستوى الثالث أي أقل بدرجة واحدة من المستوى الأعلى فاستقدمت 600 دركي إضافة إلى العدد الموجود في المكان وهو 1500 دركي بهدف منع أعمال الشغب.